الوكالة الدولية للطاقة تحذر من خفض السعودية وروسيا إنتاج النفط سيتسبب بنقص كبير في الإمدادات
قالت الوكالة الدولية للطاقة الأربعاء إن تخفيضات النفط التي تنفذها الحليفتان في إطار أوبك+، السعودية وروسيا، ستحدث نقصًا “كبيرًا” في الإمدادات العالمية حتى نهاية العام.
وقالت الوكالة الطاقة في تقريرها الشهري عن السوق إن “مخزونات النفط ستكون عند مستويات منخفضة على نحو غير مريح، مما يزيد خطر حدوث موجة أخرى من التقلبات لن تكون في مصلحة المنتجين ولا المستهلكين، في ضوء الواقع الاقتصادي الهش”.
وارتفع سعر خام برنت فوق 90 دولارًا للبرميل للمرة الأولى منذ نوفمبر الثلاثاء في موازاة إعلان السعودية وروسيا أنهما ستمددان خفض إنتاج الخام وتصديره.
وكانت السعودية قد أعلنت الثلاثاء تمديد الخفض الطوعي لإنتاجها من النفط بمقدار مليون برميل يوميًا حتى نهاية العام، في سعيها لدعم الأسعار التي تشهد تراجعًا.
وأعلنت وزارة الطاقة في بيان أنّ “السعودية ستقوم بتمديد الخفض التطوعي، البالغ مليون برميل يوميًا والذي بدأ تطبيقه في شهر يوليو … لثلاثة شهور أخرى، أي حتى نهاية شهر ديسمبر من عام 2023”.
وأشارت الوزارة إلى أن إنتاج المملكة خلال الشهور الثلاثة الأخيرة من العام “سيكون ما يقارب 9 ملايين برميل يوميًا”. وهو أقل بكثير من قدرتها اليومية البالغة نحو 12 مليون برميل.
أعلنت السعودية، اكبر مصدر للنفط الخام، هذه الخطوة لأول مرة في أعقاب اجتماع في يونيو الفائت لتكتل أوبك+، الذي يضم أعضاء منظمة الدول المصدرة للنفط وعشرة من حليفاتها بما فيها روسيا، ودخل حيز النفاذ في يوليو.
وفي مطلع أغسطس، أعلن تمديد الخفض لشهر آخر ليشمل شهر سبتمبر مع إمكانية تمديد أو تمديد وزيادة هذا الخفض”.
لكن آخر إعلان الثلاثاء لتمديد خفض إمدادات أوبك +خلال أكتوبر أبقى على الخفض عند نفس المستوى.
وذكرت الوزارة في بيانها أنّه أنه “ستتم مراجعة قرار هذا الخفض، بشكل شهري، للنظر في زيادة الخفض، أو زيادة الإنتاج”..
وجاء القرار السعودي في أعقاب القرار الصادر في ابريل من قبل العديد من أعضاء تحالف “أوبك بلاس” الذي يضم روسيا بخفض إمدادات أوبك طواعية بأكثر من مليون برميل يوميا، وهي خطوة مفاجئة دعمت الأسعار لفترة وجيزة لكنها فشلت في تحقيق انتعاش دائم.
ولم تكن موسكو والرياض على وفاق دائماً حول حصص الإنتاج، إذ كانت روسيا أقلّ حماساً لخفض الإنتاج كونها تحتاج لعائدات النفط بسبب غزو قواتها لأوكرانيا وتعرضها لعقوبات غربية. ولم تنجح جهود بذلها تحالف أوبك+ مؤخراً في رفع الأسعار من خلال خفض الإنتاج.