اليمن تتجه لطرد الإمارات من التحالف العربي

قال مسؤول في الحكومة الشرعية اليمينية إن الحكومة تدرس الطلب من الأمم المتحدة بطرد الإمارات من التحالف العربي الذي بدأ مهمته عام 2015.

 

وتصاعد الخلاف بين الجانبين بعد فشل وساطة سعودية سعت لتهدئة التوتر بين الجانبين بعد تفجر خلاف جديد بينهما بشأن أرخبيل جزر سقطري التي سيطرت عليها القوات الإماراتية وطردت القوات الحكومية منها.

 

واجتمعت لجنة سعودية بقيادة اللواء أحمد عبد الرحمن الشهري مع الجانبين في سقطري التي تبعد نحو 350 كلم عن السواحل الجنوبية لليمن في المحيط الهندي، لكن القوات الإماراتية لم تستجب لأي من طلبات اللجنة، ورفض الانصياع لها.

 

وفي وقت لاحق، قالت الحكومة اليمنية إن الإجراء العسكري الإماراتي في جزيرة سقطرى غير مبرر، وإن ما حدث يعد انعكاسا لحالة الخلاف بين الشرعية والإمارات وخللا في العلاقة بينهما, وأن تصحيحه مسؤولية الجميع.

 

وقالت في بيان صحفي إن ثلاث طائرات عسكرية إماراتية تحمل عربات مدرعة ودبابات وأكثر من خمسين جنديا وصلت سقطرى، وإن القوة الإماراتية قامت بالسيطرة على منافذ مطار سقطرى ومينائها وإبلاغ الموظفين بانتهاء مهمتهم.

 

وقالت الحكومة اليمنية إنها أوضحت للوفد السعودي أن الاستيلاء على المطار والميناء لا يدخل في إطار مفهوم التعاون، وأن استمرار الخلاف بين الشرعية والإمارات قد أثر سلبا على الشارع اليمني.

 

ونقلت وكالة أسوشيتد برس عن مسؤول يمني طلب عدم كشف اسمه أن الحكومة الشرعية بقيادة الرئيس عبد ربه منصور هادي تدرس بعث رسالة إلى الأمم المتحدة تطلب فيها إنهاء المشاركة الإماراتية في التحالف العربي، الذي تدخل عام 2015 لدعم الشرعية بعد سيطرة الحوثيين وقوات الرئيس السابق الراحل علي عبد الله صالح على مقاليد السلطة في صنعاء.

 

وردا على سؤال عما إذا كانت تحركات أبو ظبي في سقطرى نوعا من الاحتلال، قال المسؤول اليمني “ماذا يمكن أن نسمي ذلك؟”.

 

وأشارت وكالة الأنباء الأميركية إلى أن مسؤولين بمكتب الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، قالوا إن اقتراح بعث رسالة للأمم المتحدة تطالب بإنهاء دور الإمارات في التحالف لم يلق ترحيبا من الرئيس هادي الذي يتخوف أن يثير الأمر غضب السعودية. وقد طلب المسؤولون في مكتب هادي عدم الكشف عن هويتهم لأنهم غير مخولين بالحديث للإعلام.

 

وعقب سيطرة الحوثيين وقوات صالح على الحكم في صنعاء في سبتمبر/أيلول 2014، طلب الرئيس اليمني في رسالة إلى الأمم المتحدة السماح للتحالف العربي -الذي تقوده السعودية- بالتدخل في اليمن عسكريا لإعادة الشرعية، وهو ما وافقت عليه المنظمة في قرار تحت رقم 2216.

 

وفي سياق متصل، ذكر مصدر يمني أن الحكومة اليمنية أبلغت اللجنة السعودية بضرورة مغادرة القوات الإماراتية سقطرى وأضاف أن الحكومة لديها أوامر رئاسية بالبقاء في سقطرى حتى إنهاء المشكلة.

 

وكان مصدر حكومي يمني قال في وقت سابق إن قوات إماراتية احتلت مطار سقطرى وميناءها أثناء وجود مسؤولي الحكومة، معتبرا ما قامت به الإمارات في سقطرى عملا عدائيا.

 

ونشرت الإمارات -وهي عضو أساسي في التحالف- في الأيام القليلة الماضية قرابة ثلاثمئة جندي ودبابات ووحدات من المدفعية في سقطرى، التي ظلت منذ اندلاع الحرب اليمنية بعيدة عن جبهات القتال بين قوات الحكومة والتحالف، وبين الحوثيين وقوات صالح.

 

وتفاقم الخلاف بين الحكومة اليمنية والإمارات بعد إقالة الرئيس هادي محافظ عدن (جنوبي اليمن) عيدروس الزبيدي المحسوب على الإمارات، في حين اتهم عدد من وزراء الحكومة في الأشهر الماضية القوات الإماراتية بدعم ما أسموها المليشيا المناطقية خارج إطار الدولة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
الوطن الخليجية