انتقادات بعد تضليل الإمارات للرأي العام بشأن الوضع في تونس
انتقد نشطاء وسائل التواصل الاجتماعي تضليل الإمارات للرأي العام” بعد بثها تقريرًا زعم أن “احتجاجات شعبية” تجري في تونس “ضد البطالة واسعة النطاق وغياب السلع الغذائية الأساسية”.
ونشرت قناة الغد الإماراتية ادعاءات بأن سبع محافظات في تونس شهدت احتجاجات نتيجة ارتفاع معدلات البطالة، وغياب مشاريع البنية التحتية، ونقص السلع الغذائية الأساسية في المتاجر وعدم القدرة على توزيع الضروريات على الضعفاء بسبب الإغلاق المفروض بسبب تفشي فيروس كورونا.
واستخدمت القناة الإماراتية لقطات لمتظاهرين في الشوارع، لكن مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي أكدوا أن اللقطات تم تصويرها خلال المظاهرات التي جرت مسبقًا ولا تتعلق بالمناخ الحالي في البلاد.
وأشار نشطاء إلى أن المتظاهرين ظهروا وهم يرتدون ملابس شتوية في التقرير في وقت ترتفع فيه درجات الحرارة في تونس.
واعتبر النشطاء التقرير جزء من تضليل الإمارات للرأي العام ومؤامرة ضد بلادهم، بينما قال آخرون إن “الشعب التونسي على دراية برغبة الإمارات في تدمير تجربتهم الديمقراطية وثورتهم وأنه لا يمكن بيعها أو شرائها”.
بالإضافة إلى ذلك، نشرت مواقع إخبارية تونسية مقالات ترفض محتوى التقرير، معتبرة إياه “تلفيقًا وتزييفًا للواقع التونسي”.
وكشف الأسبوع الماضي عن ازدياد الحملات الإعلامية التي أطلقتها القنوات الإماراتية والسعودية والمصرية ضد رئيس حركة النهضة ورئيس البرلمان التونسي راشد الغنوشي .
وأُطلقت حملات التضليل بالتزامن مع الدعوات التي صدرت من قبل أطراف مجهولة لتوقيع عريضة للتشكيك في ثراء زعيم الحركة، تحت شعار: “من أين لك ثروتك؟”.
وبمجرد أن بدأت أنباء العريضة تنتشر في تونس، لقيت اهتمامًا إعلاميًا خارجيًا يهدف إلى تعزيز هذا الاتجاه.
وبدا للمراقبين أن الترويج لهذه الاتهامات اتخذ شكل حملة منظمة أطلقها الإعلام الإماراتي ، ثم تم تداولها عبر مواقع الإنترنت والمدونين من السعودية ومصر، وهما دولتان أظهرتا عداءً واضحًا تجاه حركة النهضة والمسار الديمقراطي في تونس.
وسارعت حركة النهضة إلى إدانة الحملة، وقالت: “نأسف لمحاولات نشر الخلاف باستخدام مواقع مشبوهة، وكذلك عبر القنوات الفضائية وشبكات الإعلام الأجنبية المعروفة بعدائها للمسار الديمقراطي التونسي ، دون مبرر”.
وأكدت الحركة في بيان لها: “فيما يتعلق بالشائعات المتداولة حول ثروة خيالية اكتسبها زعيم الحركة، نذكر الجمهور بأن راشد الغنوشي أعلن ممتلكاته، وستقاضي الحركة جميع الأطراف الضالعة في حملة الافتراء الخبيثة”.
