انهيار بناية تجارية سكنية في العراق والتظاهرات تعرقل وصول فرق الإنقاذ

أعلنت مديرية الدفاع المدني العراقية، اليوم السبت، إن قطع الطرق عرقل وصول الفرق التخصصية لموقع انهيار بناية تجارية سكنية بمنطقة الكرادة وسط العاصمة بغداد، في محاولة إنقاذ المحتجزين.

وقالت مديرية الدفاع المدني إن “البناية التي انهارت في منطقة الكرادة، هي بناية تجارية سكنية مكونة من أربعة طوابق قرب مطعم قدوري، وقد انهارت بالكامل تقريبا”.

وأضافت أن “فرق الدفاع المدني في جانبي الكرخ والرصافة مستنفرة بالكامل”، مشيرا إلى أن “القطوعات أثرت كثيرا على وصول جميع الفرق”.

ولفتت إلى أن “بعض فرق المديرية وصلت إلى موقع الحادث وتعاملت مع عمليات رفع الكتل الكونكريتية والبحث عن الناجين أو الضحايا”، مبينة أنه “بحسب أهالي المنطقة تبين أن البناية تسكنها عائلة إضافة إلى حارس”.

وأكد الدفاع المدني أن “العملية تحتاج إلى وصول معدات الرفع الثقيلة إلى الموقع للمباشرة برفع الكتل الكونكريتية، لكن قطع الطرقات عرقل وصول الفرق الثانية التخصصية الساندة لا سيما وأن معدات الانقاذ تأتي من منطقة اليرموك عند فرق البحث والإنقاذ الدولي التابعة للدفاع المدني والتي يحتاج وصولها إلى وقت”.

وأعلنت مديرية الدفاع المدني، في وقت سابق، السبت، إنقاذ 13 شخصا من داخل البناية المنهارة في الكرادة.

وخرج المئات في مظاهرات بالعاصمة بغداد، بمناسبة الذكرى الثالثة للحراك الشعبي الذي انطلق مطلع أكتوبر/ تشرين الأول 2019.

وحاول المتظاهرون اقتحام المنطقة الخضراء وسط العاصمة، لتطلق قوات الأمن قنابل الغاز المسيل للدموع في محاولة لمنعهم.

وفي أكتوبر 2019 انطلقت في العراق، احتجاجات شعبية ضد الفساد والطبقة السياسية الفاسدة، وللمطالبة بالإصلاح والتنمية، استمرت أشهرا، ونجحت في الإطاحة بحكومة رئيس الوزراء السابق عادل عبد المهدي.

وتعد أعمال العنف التي شهدها العراق ارتداداً للأزمة السياسية التي أعقبت الانتخابات البرلمانية، التي جرت في أكتوبر الماضي، إذ فشلت الكتل النيابية في اختيار رئيس للبلاد والحكومة.

حيث شهد العراق مواجهة متصاعدة بين أنصار التيار الصدري بقيادة الصدر و “إطار تنسيقي” يجمع أحزاب شيعية بقيادة رئيس الوزراء العراقي الأسبق نوري المالكي ، فضلا عن انقسامات سياسية منذ أن أعاقت الانتخابات البرلمانية .

وشهدت بعض مدن العراق ومنها العاصمة بغداد اشتباكات بين أنصار رجل الدين مقتدى الصدر، والقوى الأمنية في البداية قبل أن يتطور الأمر لاشتباكات مسلحة عنيفة بين أنصار التيار الصدري وأنصار الحشد الشعبي.

وكان قد اجتاح مؤيدو الصدر المنطقة الخضراء ووصلوا إلى القصر الجمهوري بعد إعلان رجل الدين الشيعي اعتزاله الحياة السياسية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
الوطن الخليجية