بعد استضافة السعودية لوفد الحوثي.. عبدالخالق عبدالله يثير الجدل بتصريحات حول تسليم جنوب اليمن للحوثيين

أثارت تصريحات الأكاديمي الإماراتي عبدالخالق عبدالله حول اتهامه لبعض الأطراف بتسليم الجنوب اليمني لجماعة الحوثي، وصفاً قضية جنوبي اليمن “ليست قضية انفصال” وإنما “تحررًا وطنيًا”.

تصريحات عبدالله اعتبرها مراقبون إشارة لاستضافة السعودية قبل يومين وفد من جماعة الحوثي لإجراء محادثات وقف إطلاق النار في اليمن والتوصل لحل سياسي مستدام ومقبول من كافة الأطراف اليمنية.

حيث رحب الولايات المتحدة بدعوة السعودية لوفد من جماعة الحوثيين اليمنية لإجراء محادثات في الرياض، واصفة ذلك بأنه “خطوة مهمة نحو السلام”.

وتساءل عبدالخالق عبدالله في حسابه عبر منصة إكس (تويتر سابقًا)، الأحد: “لماذا يصر البعض على تسليم الجنوب العربي لجماعة الحوثي الإيرانية الانقلابية بصنعاء؟”

وأضاف عبدالله أن “قضية الجنوب العربي ليست قضية انفصال، بل هي قضية تحرر وطني يسعى شعب الجنوب تأسيس وطنه الحر ودولته المستقلة ويستحق دعم دول العالم وشعوب المنطقة وفي المقدمة دول وشعوب الخليج العربي. دولة ولها عنوان”.

تغريده عبدالخالق عبدالله، أثارت موجة ردود قاسية، تجاه سياسة بلاده الخارجية لا سيما فيما يتعلق بملف اليمن، حيث تواصل أبوظبي مساعيها نحو تقسيم اليمن لأهداف استعمارية واحتلالية تتمثل في السيطرة على الجزر والموانئ.

وتزامن تحريض نحو تقسيم اليمن، ودعم الدعوات الانفصالية، كلما شعرت بقرب نجاح الجهود الإقليمية والدولية لإنهاء الحرب في اليمن، لا سيما مع قرب مفاوضات يمنية يمنية برعاية عمانية وسعودية.

ومن بين معرض الردود التي رصدها محرر موقع “المهرية نت”، تغريدة خالد العنزي التي تساءل فيها، عن سبب إصرار الإمارات وإعلامها والكثير من رموزها على تمزيق اليمن وفصله وتقرير مصيره بدلًا عن الشعب اليمني”.

وجاء في تغريدة العنزي القول: “لماذا تصرون أنتم وإعلامكم ومغردينكم والكثير من رموزكم على تمزيق اليمن وفصله وتقررون بدلًا عن الشعب اليمني ولا يوافقكم الرأى سوى مليشياتكم هناك كالإنتقالي أنسيتم بأن الجنوب رفض قيام دولتكم وأعلن ذلك في الأمم المتحدة أم لكم أهداف ومطامع في جنوب اليمن خصوصًا موانيها”.

واكتسبت مبادرات السلام قوة دافعة منذ اتفاق السعودية وإيران على استئناف العلاقات في اتفاق أبرم بوساطة صينية. وسيكون التوصل لاتفاق وقف إطلاق نار دائم في اليمن إنجازا مهما في تحقيق الاستقرار في الشرق الأوسط.

وقالت وزارة الخارجية الأمريكية يوم الجمعة “هذه الخطوة المهمة نحو السلام توسع نطاق سلسلة من التبادلات بين السعودية والحوثيين”.

وأضافت “تأتي المحادثات في الرياض في أعقاب زيارة قام بها مسؤولون أمريكيون كبار للسعودية وعُمان والإمارات في الأسبوع الماضي للتشاور مع شركائنا في المنطقة والأطراف اليمنية بخصوص مسار عملي نحو السلام”.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
الوطن الخليجية