بعد دعوات للتظاهر رفضاً للانقلاب .. السلطات السودانية تحظر التجمعات في الخرطوم
أعلنت السلطات السودانية، الأحد، حظر التجمعات وسط الخرطوم، عشية مظاهرات دعت لها تنسيقية لجان المقاومة (ناشطون)؛ للمطالبة بـ”حكم مدني”.
جاء ذلك بحسب بيان صادر عن لجنة أمن ولاية الخرطوم، نقلته وكالة الأنباء السودانية الرسمية (سونا).
ودعا البيان المواطنين إلى “أن يكون تجمع المواكب بالميادين العامة بالمحليات، الاثنين، بالتنسيق مع لجان أمنها، والابتعاد عن المستشفيات والمؤسسات التعليمية”.
وأضافت موضحة أن “منطقة وسط الخرطوم من السكة حديد جنوبا، حتى القيادة العامة شرقا، وحتى شارع النيل شمالاً، غير مسموح بالتجمعات فيها”.
وطالبت اللجنة بحظر التجمعات و ضرورة الالتزام بالسلمية في المواكب”، مؤكدة أنها “ستقوم بواجباتها نحو تأمين المواكب والتجمعات من خلال تمكينها من توصيل رسالتها” .
وأشارت إلى أن “جميع الجسور النيلية ستظل مفتوحة غدا”.
وفي وقت سابق الأحد، كانت تنسيقية لجان مقاومة الخرطوم قد دعت إلى المشاركة في “مليونية 11 أبريل/ نيسان”، تاريخ عزل الرئيس عمر البشير (2019).
وأفادت في بيان: “خطونا أولى خطواتنا للإطاحة بالرئيس عمر البشير قبل 3 سنوات، ولن تكتمل ثورتنا حتى نسقط كافة مظاهر الديكتاتورية والقهر العسكري، ويعم السلام والديمقراطية في الوطن”.
وأضاف البيان: “ندعو جماهير الشعب لتكثيف الجهود والعمل المقاوم، والانخراط في التحضير والمشاركة في “مليونية 11 أبريل”.
وعطّل البرهان في 25 تشرين الأول/أكتوبر الماضي استكمال انتقال السلطة إلى المدنيين، في أعقاب اعتقال رئيس الوزراء عبدالله حمدوك وغالبية القادة المدنيين وتعليق عمل مجلس السيادة.
ومنذ ذلك الحين، يكثف الناشطون السودانيون المطالبون بحكم مدني ديموقراطي احتجاجاتهم في موازاة تصاعد العنف من قبل قوات الأمن بحق المتظاهرين ما أسفر حتى الآن عن مقتل 71 متظاهرا على الأقل وسقوط مئات الجرحى، كما تعرضت 13 امرأة على الأقل لحوادث اغتصاب.
إلا أن السلطات الأمنية تنفي بانتظام استخدام الذخيرة الحية في مواجهة الاحتجاجات، واتهمت بعض المتظاهرين بعدم التزام السلمية في المسيرات والتسبب في مقتل ضابط وإصابة عشرات من أفراد الأمن.
من جانبه أكد رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان التزام حكومته بإدارة حوار شامل بين القوى الوطنية السودانية يفضي إلى توافق وطني يخرج بالبلاد من أزمتها الراهنة.
وجدد البرهان التأكيد على عدم تمسك حكومته بالسلطة واستعداده لتسليمها في حالة حدوث توافق وطني أو تشكيل حكومة منتخبة.