بلومبيرغ: السيسي يسعى للتصالح مع الإخوان المسلمين

القاهرة- كشفت وكالة بلومبيرغ الأميركية عن تحركات للرئيس المصري عبدالفتاح السيسي من أجل التصالح مع جماعة الإخوان المسلمين التي صنفها السيسي منذ وصوله إلى السلطة قبل عدة سنوات بأنها “جماعة إرهابية”.

وقال الباحثان المصريان عبد الله هنداوي وجنيف عبده في مقال لهما في الوكالة الأميركية، إن السيسي سيلجأ إلى الإخوان في نهاية المطاف على غرار رؤساء مصر السابقين من أجل رسم حالة من الاستقرار في البلد، والتي لا يمكن أن تتم في عدم وجود الإخوان المسلمين.

وقالت بعض مصادر جماعة الإخوان في مصر للوكالة الأميركية إنَّ هناك مسؤولين في الاستخبارات الحربية المصرية كانوا على اتصالٍ مؤخراً مع معتقلين تابعين للإخوان المسلمين للموافقة على صفقةٍ تتضمن الإفراج عن كبار قادة الجماعة مقابل انفصال الجماعة عن السياسة.

وبحسب المقال فإن السيسي سيعيد ترتيب الوضع الداخلي في مصر بعد حالة التصدع التي اعترت الأجهزة السيادية المصرية في الفترة الأخيرة وكان أبرزها ترشح الفريق سامي عنان رئيس أركان الجيش المصري الأسبق لمنصب رئيس الجمهورية ضد الرئيس المنتهية ولاية عبدالفتاح السيسي.

وبخلاف الرئيس الأسبق حسني مبارك، الذي حكم مستنداً إلى ركائز عدة من الولاء المؤسساتي، بما في ذلك القضاء والجيش والشرطة وبعض رجال الأعمال إلى جانب الحكومة المدعومة من الحزب الوطني الديمقراطي، يعتمد السيسي بصورة كاملة تقريباً على الدعم الموثوق الذي يلقاه من الجيش. وفي ظل غياب أي أحزاب رئيسية مهمة قادرة على العمل بحرية في مصر وقطاعٍ خاص مُتقزِّم، بلغ تدخُّل الجيش في الشؤون المدنية والاقتصادية والسياسية مستوياتٍ غير مسبوقة، بحسب بلومبيرغ.

لكن على مدار الأسابيع القليلة الماضية، عزل الرئيس السيسي عدداً من اللاعبين الرئيسيين في الجيش، بينهم رئيس أركان حرب القوات المسلحة الفريق محمود حجازي، ومدير جهاز المخابرات العامة المصرية اللواء خالد فوزي. وفي حين لم يُقدَّم أي تفسيرٍ علني لذلك، قد تُضعِف هذه الخطوات الدعم الذي كان السيسي يضمنه سابقاً من الجيش. وما كان السيسي ليُقدِم على اتخاذ خطواتٍ كتلك ما لم يكن لديه سببٌ يدفعه للاعتقاد بأنَّها ستمنحه بعض الفوائد الأكبر.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
الوطن الخليجية