تجدد أعمال العنف بين طرفي النزاع في السودان فور انتهاء الهدنة

أعربت المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة، بصفتهما ميسرين، عن أسفهما العميق لاستئناف الأعمال العدائية على الفور من قبل الطرفين في السودان بعد انتهاء فترة وقف إطلاق النار.

وأدان الطرفان أعمال العنف هذه وشددا على أن الحل العسكري للصراع غير مقبول، وفقا لبيان صادر عن وزارة الخارجية السعودية الأحد.

وجاء في البيان أن الوسيطين يطالبان بوقف فوري للأعمال العدائية وأكدا التزامهما بالوقوف إلى جانب الشعب السوداني.

واعترفت الخارجية السعودية في بيانها بالقيادة والسيطرة المؤثرة من جانب القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع من خلال وقف إطلاق النار الذي أُعلن عنه في 10 يونيو.

وأضافت الرياض بالقول إن خفض تصعيد ملحوظ نتج عن التطور في عموم السودان، ما سهل عملية توصيل المساعدات الإنسانية الضرورية وحقق بعض إجراءات بناء الثقة بين الطرفين.

وأكد البيان أن الوسيطين مستعدان “لاستئناف المفاوضات مجرد أن يثبت طرفا النزاع التزامهما بما اتفقا عليه في إعلان جدة”.

علاوة على ذلك، تعهد الوسيطان بالتنسيق مع الشركاء الإقليميين والدوليين لوقف القتال وتقليل تأثيره على المنطقة.

يأتي ذلك بعد وقت قصير من إعلان الجيش السوداني موافقته والتزامه بالهدنة لمدة 24 ساعة، “تقديرا لجهود السعودية والولايات المتحدة” اللتين ترعيان محادثات مباشرة بين ممثلين عن طرفي الصراع في مدينة جدة منذ مايو الماضي.

وفي وقت سابق الجمعة، أعلنت السعودية والولايات المتحدة، اتفاق الجيش السوداني و”الدعم السريع” على وقف لإطلاق النار بكافة أنحاء البلاد لمدة 24 ساعة يبدأ السبت، وفق بيان نقلته وزارة الخارجية السعودية.

واستمر الصراع في السودان يوم الجمعة، وتحدث سكان عن نيران مدفعية واشتباكات في شمال أم درمان وغارات جوية في بحري.

وقالت منظمة أطباء بلا حدود إن القتال احتدم بشدة في الخرطوم منذ يوم الثلاثاء مما أدى إلى وصول عدد كبير من المصابين إلى مستشفى تعمل فيه المنظمة.

ومن المدن الأخرى التي وقعت فيها اشتباكات، مدينة الأبيض في ولاية شمال كردفان جنوب غربي الخرطوم على طريق رئيسي بين العاصمة وإقليم دارفور الذي يمثل قاعدة نفوذ قوات الدعم السريع.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
الوطن الخليجية