تصاعد الاشتباكات بين الجيش السوداني والدعم السريع للسيطر على قاعدة سلاح المدرعات
تصاعدت حدة الاشتباكات الدائرة منذ يوم الأحد الماضي في محيط “سلاح المدرعات” في الخرطوم حدة، بين الجيش وقوات الدعم السريع التي تحاول السيطرة على هذه القاعدة العسكرية الإستراتيجية.
ونشر الإعلام العسكري بالجيش السوداني صوراً لانتشار قواته بسلاح المدرعات جنوبي الخرطوم، وأظهرت الصور التي بتثت، اليوم الأربعاء، انتشارا لجنود ومدرعات تتبع للجيش السوداني داخل سلاح المدرعات بعد ثلاثة أيام من المعارك المستمرة.
وكان العميد نبيل عبدالله، الناطق الرسمي باسم الجيش السوداني، قال في تصريحات صحفية إن “الجيش تمكن من بسط سيطرته بالكامل على القاعدة العسكرية بعد محاولة متكررة من قوات الدعم للسيطرة عليه”.
وكانت الأنباء قد تضاربت يوم أمس الأنباء بشأن السيطرة على مقر سلاح المدرعات التابع للجيش السوداني جنوبي الخرطوم، الذي شهد اشتباكات عنيفة على مدى ثلاثة أيام.
وقال الجيش السوداني في بيان له إن سلاح المدرعات تمكن مجدداً “من دحر محاولة هجوم فاشلة من قبل مليشيات المتمرد (محمد حمدان دقلو) حميدتي (الدعم السريع)، التي لاذت بالفرار بعد تلقيها خسائر كبيرة”، وفق تعبيره.
وأكد الجيش أن قواته تبسط “حالياً كامل سيطرتها على سلاح المدرعات وفي كامل الجاهزية للتصدي لأي محاولات جديدة”.
من جانب آخر أعلنت وزارة الخارجية السودانية إلغاء جوازات سفر دبلوماسية لعدد من الشخصيات، من بينها قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دلقو المعروف بـ “حميدتي” وبعض أفراد أسرته ومدير مكتبه.
وتدور حرب على السلطة في السودان منذ 15 أبريل بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان، وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو.
وقد أسفرت حتى الآن عن مقتل نحو خمسة آلاف شخص ونزوح أكثر من أربعة ملايين سواء داخل البلاد أو خارجها.
ومساء الثلاثاء، دعا مفوض الأمم المتّحدة للشؤون الإنسانية مارتن غريفيث، مجددًا “الأطراف إلى وقف القتال للسماح بمرور المساعدات”.
وأضاف أن “طرق المساعدات مغلقة والمخزونات الغذائية تتضاءل” في بلد يحتاج أكثر من نصف عدد سكّانه إلى مساعدات إنسانية.