تقرير: السعودية والإمارات تورد الأسلحة من البلقان لليمن وليبيا
قالت صحيفة بريطانية إن الإمارات والسعودية تعتبران الدول الأكثر استيرادًا لـ الأسلحة من دول البلقان وتعيد استخدامها في حربها ضد مناطق في الشرق الأوسط.
وكانت “التايمز” اللندنية أعدّت تقريرًا حول دور دول البلقان والسعوية والإمارات في إذكاء الصراعات والحصول على الأسلحة في منطقة الشرق الأوسط.
وذكر التقرير أن عددًا من دول شرق أوروبا صدرت للإمارات والأردن والسعودية الأسلحة التي استخدمها المسلحون في سوريا واليمن.
وقالت معدة التقرير إن عنصر الأسلحة كان العامل المشترك في إسقاط الرئيسين العراقي صدام حسين والصربي سلوبدان ميلوسوفيتش.
يُشار إلى أن كلاً من العراق وصربيا صادقا على صفقة أسلحة بنحو 236 مليون دولار لشراء بنادق آلية وأسلحة مضادة للدروع.
وعلى الرغم من مرور 13 سنة على تلك الصفقة، فإن آثارها لا تزال واضحة حتى هذا الوقت، حيث قتل 40 متظاهرًا في أحداث ضد الحكومة العراقية في أكتوبر الماضي.
حيث لقوا أولئك المتظاهرون حتفهم جراء إصاباتهم في رؤوسهم بقنابل مسيلة للدموع تم توريدها من صربيا.
قمع المتظاهرين
ويقول تقرير عن المعهد الجديد تاكتيكس في لندن إن تلك القنابل التي استخدمت لقمع المتظاهرين في العراق كانت حصةً ضئيلة من الأسلحة التي صودق عليها لصالح دول شرق أوسطية.
ويضيف التقرير البريطاني: “تلك الأسلحة المصنوعة في دول البلقان تم بيعها إلى أبوظبي والرياض وعمّان، وشودت في أيدي مسلحين في سوريا واليمن”.
وعودةُ لصحيفة “التايمز”، فإن الرياض تعتلي المنصة الأولى في مشتري الأسلحة من دول البلقان، بواقع أكثر من 9 مليارات دولار خلال أربعة أعوام فقط.
وعلى سبيل المثال؛ بيعت صفقة بنادق آلية إلى السعودية عبر وسيط من بلغاريا، ليصل فيما بعد إلى الجيش الحر في سوريا، الذي كان يتلقى دعمًا من الرياض.
وفي صفقةٍ أخرى، اشترت السعودية -بحسب الصحيفة- بنادق آلية من كرواتيا وأعيد نقلها إلى الأردن عبورًا إلى الجيش الحر في سوريا.
وفي ذات الوقت، عملت الإمارات على شراء صفقة بقيمة 1.5 مليار دولار من الأسلحة من دول شرق أوروبا ولكنها استثمرت مباشرة في صناعة الدفاع الصربية.
وقبل ثلاثة أعوام، حلّت الإمارات أولاً ضمن العقود الأجنبية لاستيراد الأسلحة من صربيا، حيث ظهرت تلك الأسلحة في يد مسلحين في اليمن وليبيا في وقتٍ لاحق.
وفي مقابل استيراد تلك الأسلحة، سُمح للإمارات بالاستثمارات في قطاع النقل والزراعة والمقاولات في صربيا.
ويحذر خبراء أوروبيون من أن عدم ضم دول البلقان إلى الاتحاد الأوروبي فإن مبيعاتهم من الأسلحة ستتضاعف إلى الدول التي تنتشر فيها صراعات.
وأنفقت أبوظبي خلال الأعوام الماضية (37 مليار $ في اليمن) و(24 مليار $ في ليبيا).
وأكثر من (50 مليار $ في مصر) ومليارات أخرى في الحروب والقواعد العسكرية الأخرى.
الأمم المتحدة تكشف: الإمارات شغّلت جسرًا جويًا لدعم قوات حفتر