تقرير: العقوبات المفروضة على روسيا أثرت سلباً على قطاع السياحة المصرية
في الوقت الذي تلجأ فيه الدول الأوروبية لمصر لحل أزمة الغاز التي تعاني منها القارة العجوز، توجه هذه الدول نفسها للسياحة المصرية ضربة قاصمة بسبب روسيا.
وأكد عضو غرفة المنشآت الفندقية فى البحر الأحمر رامي فايز، أن طول مدة سفر الرحلة القادمة من موسكو إلى الغردقة بسبب إغلاق الاتحاد الاوروبي المجال أمام الطيران الروسي قد تؤثر على أعداد السائحين الوافدين لمصر.
وأشار إلى أن الرحلة من موسكو إلى الغردقة أصبحت تستغرق ما يقرب من 7 ساعات بعدما كانت 3 ساعات ونصف.
وأوضح فايز أن السوق الألماني يأتي في مقدمة السائحين المتواجدين في البحر الأحمر، يليه السوق البولندي ثم التشكيي والإيطالي، والروسي، وشدد على أن الموسم السياحي الحالي يشهد ايجابية بشكل كبير.
مشيرا إلى أنه خلال الفترة من منتصف يوليو وأواخر أغسطس المقبلين سيكون تم تحقيق 100 % إشغالات في كافة فنادق البحر الأحمر، مشيدا في الوقت نفسه بالإجراءات التي تتخذها الدولة من أجل زيادة حركة السياحة الوافدة إلى مصر.
وتسهم السياحة الروسية بنحو 3.5 مليار دولار أميركي سنوياً من عائدات القطاع يدفعها أكثر من ثلاثة ملايين سائح كانوا يزورون مصر سنوياً قبل حادثة تحطم الطائرة الروسية “متروجيت” فوق سيناء نهاية أكتوبر عام 2015، وفقاً لبيانات سابقة لوزارة السياحة.
وتشير البيانات الرسمية إلى “أن عدد السياح الروس في 2015 قبل توقف الرحلات إلى مصر بلغ 3.2 مليون روسي بنسبة 33% من إجمالي السياحة الوافدة لمصر، وسط توقعات أن يزور القاهرة نحو 400 ألف سائح روسي شهرياً مع عودة السياحة الروسية لمصر بعد أن تجاوزت إيرادات القطاع 13 مليار دولار لتعود إلى مستويات ما قبل الجائحة”، وفقاً لتصريحات غادة شلبي نائبة وزير السياحة والآثار لوكالة “رويترز” في يناير (كانون الثاني) الماضي.
وتضرّر الاقتصاد المصري بعد أن دفع الغزو الروسي لأوكرانيا المستثمرين الأجانب إلى الفرار من الأسواق الناشئة. وكانت روسيا وأوكرانيا أيضاً مصدراً رئيسياً لتدفق السياح.
وحول قمة المناخ المزمع عقدها في مدينة شرم الشيخ في نوفمبر القادم، أكد مدبولي أن المشاريع التي يجري تنفيذها استعداداً لقمة المناخ تعتبر فرصة حقيقية لزيادة أعداد السائحين الوافدين إلى المدينة خلال المرحلة المقبلة.