تقرير لوكالة بلومبيرغ حول أثر انضمام السعودية لمجموعة “بريكس”
نقلت وكالة بلومبيرغ عن جيم أونيل، الاقتصادي البارز والمخضرم في مجموعة جولدمان ساكس قوله ، إن إضافة دول إلى كتلة البريكس ستكون ذات أهمية اقتصادية إذا كانت المملكة العربية السعودية واحدة منها، ولكن بخلاف ذلك فمن الصعب رؤية هذه النقطة.
وأضاف أونيل إن انضمام المملكة العربية السعودية سيكون “صفقة كبيرة جدًا”، مشيرًا إلى أن الروابط الوثيقة تقليديًا بين المملكة والولايات المتحدة ودورها كأكبر منتج للنفط في العالم سيضيف ثقلًا إلى النادي.
وأثار تقرير بلومبيرغ تفاعلاً واسعا على مواقع التواصل الاجتماعي والثقل الذي من الممكن أن يشكله انضمام دولة غنية مثل السعودية على مجموعة بريكس.
جيم أونيل الاقتصادي البارز في مجموعة غولدمان ساكس و وزير الخزانة البريطاني السابق 🎙️
دخول المملكة العربية #السعودية لـ "بريكس" سيغير خارطة اقتصاد العالم، وما لم يحدث ذلك فلا أهمية تذكر لتكتل #بريكس. pic.twitter.com/OqOHtoBKYk
— عايض آل سويدان (@AyidhSalemQ) August 24, 2023
وقالت “بلومبيرغ” إن مصر ودولا أخرى في الشرق الأوسط مدعوة للانضمام، على الرغم من أن القائمة كانت لا تزال قيد المناقشة في وقت متأخر من يوم الأربعاء. وشرحت المصادر أن مجموعة أكبر من الدول يمكن أن تساعد في مواجهة هيمنة مجموعة السبع على الشؤون العالمية.
وبحسب بلومبيرغ، فإن انضمام السعودية المحتمل إلى البريكس من شأنه أن يعزز محاولات ولي العهد الأمير محمد بن سلمان لتنويع اقتصاد بلاده، وهو جهد جعلها أقرب إلى روسيا والصين في السنوات الأخيرة.
وفي سياق متصل انطلقت أعمال قمة مجموعة دول “بريكس” في عاصمة جنوب أفريقيا جوهانسبرغ، بحضور الرئيس الصيني شي جين بينغ، والرئيس البرازيلي لولا دا سيلفا، ووزير خارجية روسيا، وقادة آخرين.
وتضم مجموعة “بريكس” البرازيل والصين وروسيا والهند وجنوب أفريقيا، وسط طلبات عديدة للانضمام إليها، في مقدمتها السعودية والإمارات والبحرين والكويت، و19 دولة أخرى، بينها دول عربية.
ولم تعلن المملكة العربية السعودية ومصر علنا موقفهما بشأن إمكانية الانضمام إلى البريكس، على الرغم من أن الرياض أرسلت وفدا إلى الاجتماع.
وكانت أكثر من 20 دولة من الجنوب العالمي قد طلبت رسميًا الانضمام قبل القمة.
ويهدف الاجتماع إلى عرض أهداف الكتلة في ترسيخ نفسها كقوة سياسية واقتصادية جادة.
وقد ناقشت المجموعة بالفعل إمكانية إنشاء عملة مشتركة، على الرغم من أنه من غير المتوقع حدوث تقدم كبير نحو هذا الهدف.
وكان وزير خارجية روسيا سيرغي لافروف، أشار إلى أن انضمام السعودية والإمارات ودول أخرى لبريكس سيثري المجموعة، لما لهذه الدول من إرث حضاري عربي وإسلامي.
من جانبه قال الرئيس البرازيلي لولا دا سيلفا في وقت سابق: “إنه من المهم للغاية للسعودية الانضمام إلى مجموعة بريكس، إضافة إلى الأرجنتين والإمارات، إذا رغبتا بذلك”.
وتشير التقارير الإعلامية إلى أن “انضمام السعودية إلى بريكس قد يرفع حجم اقتصاد المجموعة بأكثر من 1.1 تريليون دولار”.
وكان وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان، ونظيره الإماراتي عبد الله بن زايد، حضرا في يونيو الماضي محادثات أصدقاء بريكس في كيب تاون، لبحث إمكانية انضمام البلدين إلى المجموعة.