تكنولوجيا غبية بأجهزة ذكية

تكنولوجيا غبية ومدمرة للإدراك والوعي والعقل الإنساني الذي كان رائداً في العديد من المجالات وراغباً في المعرفة والتعلم والبحث أضعاف مما هو عليه الآن هو خلاصة ما توصلت إليه الدراسات الحديثة التي قامت بها إحدى الجامعات التي أرادت الإشارة بشكل صريح إلى الانتشار الهائل للهواتف الذكية ومدى تأثيرها الفعلي على الحياة اليومية للطلاب والمجتمع بشكل عام.

تكنولوجيا غبية بأجهزة ذكية:

تكنولوجيا غبية بأجهزة ذكية، هواتف ذكية تساوي عقول غير ذكية والكثير من العناوين الأخرى التي باتت تتهم التكنولوجيا الحديثة بسرقة العقل وسرقة الوقت والإقلال من القدرات الفكرية والذهنية وتشتيت الفكر والذهن إلى ما هو خارج نطاق التعلم والمعرفة كما أنها متهمة بالتقليل من جودة أداء العاملين والطلاب وجميع القائمين على أداء أعمال تحتاج إلى التركيز.

ولكن لماذا كل هذا الهجوم على تكنولوجيا الهواتف الذكية التي ساعدت على إنجاز الكثير من الأعمال الحياتية لاسيما على صعيد التواصل الصوتي أو المباشر وتحسين سبل إنجاز الأعمال التي تحتاج إلى وسائل تكنولوجيا الاتصال الذكية.

تطرح الدراسة الحديثة تساؤلاً هاماً بعنوان هل جعلتنا الأجهزة الذكية أغبياء هذا السؤال يأتي بعد احصائيات وأرقام مدهشة تقول بأننا يومياً نقوم بلمس شاشة الهاتف ما يقارب الـ 2600 مرة بشكل وسطي، أما عدد المرات التي نقوم باستخدام الهاتف بشكل فعلي والنظر إلى الشاشة فإن الرقم وفق الإحصائيات قد وصل إلى 86 مرة، وهو رقم هائل.

تعتبر الدراسة أن الهواتف الذكية بدأت تحولنا إلى أشخاص بعقول غبية من خلال السيطرة الكلية على عقل الإنسان وتركيزه وانتباهه أثناء عمله وكذلك عندما بدأت تلك الهواتف تأخذ بالعمل نيابة عنا بالأمور البسيطة وهو ما يجعل عقولنا جامدة لا تعمل حتى في أبسط احتياجاتنا.

إذاً تعمد الدراسة في خلاصة الأمر على تبيه الكثيرين ممن أفرطوا في اللحاق بتكنولوجيا الهواتف الذكية وتشير بشكل أساسي إلى ضرورة انتشال الجيل الصاعد من زحام تطور الهواتف المستمر وطرح الأسواق أشكال وأحجام وميزات مختلفة ضمن منتجها الجدي وبتنا في الحياة الواقعية في حالة من السباق والجري اللا منتهي وراء منتج جديد أكثر تطوراً نسينا من خلاله بأن عقولاً وراء هذا التطور وبأن دماغ الإنسان هو المادة الأساس التي أنتجت هذه التكنولوجيا الرائعة قبل أن نحولها نحن لتكنولوجيا غبية.