حزب النهضة التونسي يؤكد استمرار التظاهرات ويدعو لإطلاق سراح المعتقلين
أكدت حركة “النهضة” التونسية استمرار “نضالها السلمي” لمواجهة سياسات السلطة المنتهكة للحريات العامة والفردية، داعية إلى إطلاق سراح كل المعتقلين السياسيين المعارضين لسياسات الرئيس قيس سعيد.
جاء ذلك في بيان أصدرته الحركة، بمناسبة إحياء تونس الذكرى الـ67 لعيد الاستقلال عن الاحتلال الفرنسي (1881-1956)، الذي يحل في 20 مارسكل عام.
وقالت النهضة: “نعبر عن الاعتزاز بكفاح الشعب التونسي الأبي من أجل تحرير الوطن وتحقيق الاستقلال، ونؤكد الوفاء الدائم للشهداء الذين قدموا دماءهم الزكية وأرواحهم الطاهرة في سبيل استقلال تونس وحرية شعبها”.
وأضافت أن “ثورة الحرية والكرامة المجيدة، ثورة 17 ديسمبر (2010) 14 يناير (كانون الثاني 2011)، قد أردفت تحقيق الاستقلال بإرساء الديمقراطية، وعزّزت سيادة الشعب ودولة القانون والمؤسسات”.
ودعت إلى “إطلاق سراح كل المعتقلين السياسيين، الذين طالهم البطش والتنكيل، وتلفيق التّهم الباطلة لهم بسبب مواقفهم الرافضة للانقلاب”، في إشارة إلى إجراءات استثنائية أعلنها سعيد في 25 يوليو 2021.
وأشارت النهضة إلى أن “نضالها السلمي والدؤوب مع القوى الوطنية، وفي مقدمتها جبهة الخلاص الوطني، مستمر في مواجهة سياسات السلطة المنتهكة للحريات العامة والفردية”.
وتابعت: “وفي مواجهة السياسات المعتدية على حقوق الإنسان والمواطنة، التي طالت المعارضين في مختلف القطاعات والفئات من السياسيين والمحامين والإعلاميين والنقابيين ورجال الأعمال إلى جانب القضاة الشرفاء”.
ومنذ 11 فبراير الماضي، تشهد تونس حملة اعتقالات شملت سياسيين وإعلاميين وناشطين وقضاة ورجال أعمال، اتهم سعيد بعضهم بـ”التآمر على أمن الدولة، والوقوف وراء أزمات توزيع السلع، وارتفاع الأسعار”.
وشدد سعيد مرارا على استقلال السلطات القضائية، إلا أن المعارضة تتهمه باستخدام القضاء لملاحقة الرافضين لإجراءاته الاستثنائية، ما أوجد أزمة سياسية حادة في تونس.
وشملت أبرز إجراءات سعيد، حل مجلس القضاء والبرلمان، وإصدار تشريعات بمراسيم رئاسية، وإقرار دستور جديد عبر استفتاء في يوليو 2022، وإجراء انتخابات تشريعية مبكرة في ديسمبر الماضي.
من جانبه قال الرئيس التونسي قيس سعيد، إن بلاده “ترفض التدخل في شؤونها الداخلية لأنها ليست تحت الانتداب ولا الوصاية”.
جاء ذلك خلال كلمة، الاثنين، خلال زيارة سعيد إلى مدينة القيروان (وسط)، وفق مقطع مصور بثه حساب الرئاسة التونسية على فيسبوك.
وأوضح سعيد: “سيادتنا الوطنية سنحميها ونرفض من يتدخل في شؤوننا مرة أخرى لأننا لسنا تحت الانتداب، ولا تحت أي نوع من أنواع الوصاية”.
وأضاف: “سيادتنا لن نفرط فيها لأي أحد، ودفع الكثيرون من حرياتهم في غياهب السجون من أجل أن تكون تونس حرة مستقلة”.