حملة تشكو تشويه الإمارات لبيئة وآثار سقطري النادرة

شكت حملة دولية لدى منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة “اليونيسكو” قيام دولة الإمارات بتشويه الأماكن الأثرية والبيئية في جزيرة سقطري اليمنية النادرة.

وأعلنت الحملة الدولية لمقاطعة الامارات اليوم الأحد أنها وجهت رسائل رسمية لمؤسسة اليونيسكو والمؤسسات الدولية حول تشويه الامارات للأماكن الأثرية والبيئية في جزيرة سقطرى اليمنية وذلك بعد نقل طائرات الشحن الإماراتية دبابات وعربات مدرعة ومعدات ثقيلة وبناء قاعدة عسكرية إماراتية في أكثر الأماكن جمالا في اليمن مما أدى الى تدمير وتجريف مساحات واسعة لبناء القاعدة العسكرية الإماراتية على جزيرة سقطرى.

وسقطرى هي أرخبيل من 6 جزر على بعد 350 كم عن السواحل الجنوبية لليمن في المحيط الهندي مقابل الصومال، وعاصمتها مدينة حديبو.

https://twitter.com/sokatar4/status/992901643141296133

ترجع شهرة سقطرى وأهميتها التاريخية إلى بداية العصر الحجري وازدهار تجارة السلع المقدسة، ونشاط الطريق التجاري القديم – طريق اللبان، حيث اشتهرت سقطرى بإنتاج الند وهو صنف من أصناف البخور، وبإنتاج “الصبر السقطري” كأجود أنواع الصبر وزادت أهميتها وتردد ذكرها إلى شعوب حضارات العالم القديم التي كانت تنظر إلى السلع المقدسة نظرة تقديس البخور والمر والصبر واللبان ومختلف الطيب، وكانوا يسمون الأرض التي تنتج هذه السلع الأرض المقدسة ولهذا سميت جزيرة سقطرى عند قدماء اليونان والرومان بجزيرة السعادة.

خلّف انعزال الجزيرة الطويل عن أفريقيا وشبه الجزيرة العربية مستوى فريد وغير مألوف من الاستيطان الحيوي على الجزيرة، وكذلك في المستوى الاجتماعي لسكان الجزيرة.

وهي في موقع استثنائي من حيث التنوع الكبير في نباتاته، ونسبة الأنواع المستوطنة، حيث إن 73% من أنواع النباتات (من أصل 528 نوعاً) و09% من أنواع الزواحف و59% من أنواع الحلزونيات البرية المتواجدة في الأرخبيل غير موجودة في أي مناطق أخرى من العالم.

تم تصنيف الجزيرة كأحد مواقع التراث العالمي في عام 2008. ولقبت “بأكثر المناطق غرابة في العالم”، وصنفتها صحيفة النيويورك تايمز كأجمل جزيرة في العالم ل عام 2010 نظراً للتنوع الحيوي الفريد والأهمية البيئية لهذه الجزيرة وانعكاسها على العالم. في أكتوبر من عام 2013، أصبحت محافظة أرخبيل سقطرى محافظة مستقلة عن محافظة حضرموت.

القوات الإماراتية في سقطري

الجريمة الإماراتية

وقمعت القوات الاماراتية التظاهرات الغاضبة التي خرجت ضد قواعدها العسكرية في اليمن والوجود المتزايد في اليمن واستغلال الامارات للأماكن الطبيعية بتشويهها واستخدامها كمنتجعات سياحية لجنودها.

وقد تسبب تدخل الامارات في الحرب في اليمن في قتل حوالي 14 الف شخص من أبناء الشعب اليمني والالاف من المصابين والمختطفين، وترك مئات الالاف من اليمنيين في حاجة ماسة للمساعدات الإنسانية.

وقالت الحملة الدولية إنها ستستمر في توجيه الرسائل الرسمية الى كافة الجهات الدولية ذات العلاقة للضغط على دولة الامارات للتوقف عن انتهاكات حقوق الانسان التي ترتكبها بشكل يومي في حربها في اليمن ضد هذا البلد الفقير.

وتهدف حملة المقاطعة إلى عزل الإمارات اقتصاديًا وسياسيًا بسبب الانتهاكات التي لا تنتهي لحقوق الإنسان التي تمارسها دولة الإمارات، فضلاً عن جرائم الحرب في اليمن وانتهاكات حقوق العمال، حيث تعتبر الإمارات مركز للعبودية الحديثة، وهي اليوم واحدة من الدول الرائدة في مجال الاتجار بالبشر وواحدة من أهم الداعمين للجماعات الإرهابية في سوريا وأجزاء أخرى من الشرق الأوسط.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
الوطن الخليجية