خاتمي: لا نثق بالأوروبيين وسندمر إسرائيل
أبدى المتشددون الإيرانيون مواقف متصلبة أمام إعلان أمريكا الانسحاب من الاتفاق النووي وإعادة العقوبات على طهران، وقال رجل الدين الإيراني البارز أحمد خاتمي يوم الجمعة إنه لا يمكن الوثوق بالدول الأوروبية.
وأمام الموقف الأمريكي، أكد الرئيس حسن روحاني التزام طهران في الاتفاق النووي المبرم في 2015 حتى بعد انسحاب الولايات المتحدة منه.
وأعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يوم الثلاثاء انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي الذي كبح برنامج إيران النووي وقال إنه أحادي وإنه سيعيد فرض العقوبات على طهران التي كانت رفعت بموجب الاتفاق.
وقال خاتمي في خطبة الجمعة بجامعة طهران التي أذاعها التلفزيون الرسمي “أمريكا لا يمكنها أن تفعل شيئا. إنهم (الأمريكيون) يسعون دوما لإسقاط النظام الإيراني وخروجهم (من الاتفاق) يتسق مع هذا الهدف”.
وبث التلفزيون الإيراني لقطات لمحتجين يرددون هتافات ضد الولايات المتحدة وإسرائيل في مسيرات في طهران ومدن وبلدات أخرى بعد صلاة الجمعة.
وهتف المحتجون وهم يسيرون في شوارع انتشرت فيها ملصقات معادية للولايات المتحدة وإسرائيل “يا سيد ترامب لا يمكنك أن تفعل شيئا” و “نحن نقاتل. نحن نموت. نحن لا نستسلم”.
وأدان المحافظون والمعتدلون في القيادة الإيرانية على حد سواء نهج ترامب المتشدد إزاء إيران مع تزايد الإحباط بين عامة الإيرانيين من الصعوبات الاقتصادية المتوقعة نتيجة للعقوبات الجديدة.
وقال خاتمي “لا يمكن الوثوق أيضا بهؤلاء الموقعين الأوروبيين (على الاتفاق)… لا يمكن الوثوق بأعداء إيران” فيما حث محتجون الحكومة على عدم “تكرار نفس الخطأ” بالدخول في مفاوضات جديدة.
وأكدت ألمانيا وفرنسا وبريطانيا التزامها بالاتفاق لكنها تريد في محاولة لإعادة واشنطن إليه إجراء محادثات مع حكومة روحاني بصيغة أشمل تتضمن برنامج إيران للصواريخ الباليستية ودورها في صراعات الشرق الأوسط مثل سوريا واليمن.
وسعى روحاني ووزراؤه لطمأنة الإيرانيين بأن اقتصادهم الذي يعتمد على النفط قادر على الصمود في مواجهة الضغوط التي ستعود حتما بعد رفض ترامب للاتفاق الذي أبرم في عهد سلفه باراك أوباما بعد سنوات من المفاوضات.
وقال خاتمي “لا يمكن لأعدائنا أن يلحقوا بنا الضرر إذا ما استمعنا إلى زعيمنا (آية الله علي) خامنئي” فيما ترددت هتافات “الموت لأمريكا” و”الموت لإسرائيل”.
وتابع “سنطور قدراتنا الصاروخية رغم الضغوط الغربية، ولتعرف إسرائيل أنها إذا تصرفت بحماقة فسيتم تدمير تل أبيب وحيفا بالكامل وتحويلهما إلى أنقاض”.
ويمتلئ تاريخ إيران بالتهديد والوعيد بتدمير إسرائيل، لكن أو اشتباك مباشر وقع أول من أمس حين شنت القوات الإيرانية غارة متواضعة على أهداف إسرائيلية في الجولان السوري، وردت إسرائيل بقصف كل الأهداف الإيرانية في سوريا.