خلية التجسس الإماراتية المُعتقلة نفذت هذه المهام السرية بتركيا ودول أخرى
كشفت مصادر موثقة يوم الإثنين أن خلية التجسس الإماراتية التي اعتقل اثنان من أفرادها في إسطنبول مؤخرًا، نفذت عمليات أمنية مشبوهة داخل تركيا وخارجها.
وقالت المصادر إن القيادي الفلسطيني المفصول من حركة فتح محمد دحلان، الذي يعمل مستشارًا أمنيًا لحاكم أبو ظبي محمد بن زايد، هو الذي يقف خلف خلية التجسس.
وذكرت أن دحلان كلّف زكريا شبات أحد المقربين منه بتشكيل خلية تجسس داخل تركيا بتعليمات من المخابرات الإماراتية. وكان من بين أعضاء الخلية المقبوض عليهما سامر شعبان (انتحر في السجن) وزكي مبارك.
وأوضحت المصادر، وفق موقع “إمارات ليكس”، أن الخلية هدفت في المرحلة الأولى لجمع معلومات عن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان والوزراء والشخصيات الاعتبارية في البلاد، إضافة إلى جمع معلومات عن المؤسسة الأمنية والعسكرية وجماعة الإخوان المسلمين.
أما المرحلة الثانية، فتتضمن تشكيل خلايا أمنية وعسكرية في تركيا من أجل البدء بتنفيذ مهام أمنية خطيرة في البلاد.
وأشارت المصادر إلى أن الخلية بدأت عملها تحت اسم مستثمرين أجانب، واستأجرت شققًا وشرت سيارات حديثة.
وكشفت المصادر عن أن أعضاء الخلية تواصلوا مع بعضهم عبر شيفرات سرية للبدء بتنفيذ مهماتهم داخل تركيا وفي لبنان وإندونيسيا وماليزيا.
وكانت النيابة العامة في اسطنبول أعلنت اليوم عن العثور على أحد المتهمين بالتجسس لصالح الإمارات مشنوقًا داخل زنزانته في سجن سيليفري مساء أمس.
وأفادت النيابة في بيان لها بأن الموقوف “زكي ي. م. حسن” بتهمة التجسس لصالح الإمارات، وُجدَ مشنوقا بباب الحمام في زنزانته الانفرادية بسجن سيليفري، في الساعة 10:22 بالتوقيت المحلي من مساء أمس الأحد”.
وأشارت إلى أن المشتبه به الذي وُجد مشنوقًا أُوقف يوم 19 أبريل/ نيسان الجاري، مع شخص آخر بتهمة التجسس السياسي والعسكري والدولي لصالح الإمارات.
وذكرت النيابة أن أحد موظفي السجن شاهد “حسن” مشنوقًا على باب الحمام أثناء توزيعه الطعام على المساجين، وأبلغ مسؤولي السجن بالحادثة على الفور.
وأكدت أن الجهات المختصة فتحت تحقيقًا في الحدث، وعاينت جثة الموقوف بدائرة الطب الشرعي في اسطنبول.
وفي نفس السياق، أوضحت وسائل إعلام تركية أن المُعتقل زكي يوسف حسن استخدم رباط بنطاله لشنق نفسه، مؤكدة أن المتهم الآخر بنفس القضية سميح شعبان بخير.
والمذكوران، وفق الإعلام التركي، فلسطينيان يحملان جوازَي سفر فلسطينيّين، وعلى علاقة بالقيادي المفصول من حركة “فتح” محمد دحلان.