دراسة مثيرة: الميت يسمع ويُدرك كل ما يجري حوله!

توصل علماء في دراسة جديدة إلى أن الإنسان الميت يسمع ويفهم كل شيء يحيط به، لكن دون المقدرة على فعل شيء.

وقضى العلماء الكثير من الوقت محاولين الإجابة عن سؤال بشأن وجود حياة بعد الموت.

وأفادت الكاتبة إينغا كاردوشينا بأن باحثين أميركيين بمركز لانجون الطبي بجامعة نيويورك بقيادة البروفيسور سام بارنيا حاولوا لسنوات دراسة ما يحدث لجسم الإنسان ووعيه بعد وفاته.

وأجرى أعضاء فريق البحث في الجامعة- التي تعد واحدة من أكبر المؤسسات البحثية والطبية بأمريكا- مقابلات مع عدد كبير من الأشخاص الذين عادوا للحياة بعد وفاة سريرية أو غيبوبة.

وأوضحت أنه بعد توقف قلب الإنسان يستمر دماغه في العمل لفترة تصل إلى عشر دقائق، ولكن بعد ذلك يترفع عدد الخلايا الميتة ما يجعل إعادة تنشيطها أمرًا مستحيلًا.

وأشارت إلى أنه يمكن معرفة ما يحصل للشخص بعد الموت، بناءً على علم وظائف الأعضاء، إذ أثبت أن دماغ الإنسان يعيش فترة أطول بكثير مما كانوا يعتقدون.

ويبدأ نشاط الدماغ في التقلص ويحدث انفصال تدريجي، فيما تبدأ الأقسام المختلفة بالدماغ في التوقف عن العمل بشكل فردي ومتتابع، ويبقى الدماغ على قيد الحياة لساعات.

وذكرت الكاتبة كاردوشينا أن وعي الإنسان يستمر بعد توقف قلبه، إذ يستمر في إدراك كل ما يجري حوله، لكن ليس باستطاعته القيام بأي إشارة تعبر عن حياته.

وفي الساعات الأخيرة من موت الدماغ، يشعر الشخص خلال تلك المدة القصيرة أنه سجين داخل جسده، يسمع ويُدرك كل شيء حوله دون القدرة على فعل شيء، وبهذا أثبت العلماء أن الدماغ لا يموت فورًا مع توقف القلب، وفق كاردوشينا.

ولفتت إلى أن العديد من الدراسات السابقة أكدت أن آخر ما يموت بالدماغ هو المنطقة المتعلقة بالذكريات، وبناء على ذلك، يمكن تفسير سبب أن من عاشوا تجربة الموت السريري تمر أمامهم كل أحداث حياتهم.

ورغم هذه النتائج إلا أن الدراسة لم تكتمل بعد، نظرًا لأن الدماغ البشري يُعد من أصعب الألغاز التي لم يتمكن العلماء من حلها حتى اليوم.

 

دراسة حديثة تكشف.. هل هناك علاقة بين الزواج والسكتة الدماغية؟

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
الوطن الخليجية