دعوات إنسانية لإنقاذ مرضى الفشل الكلوي باليمن
جنيف- قالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر ومنظمة “أطباء بلا حدود” إن آلاف اليمنيين المصابين بمرض الفشل الكلوي يواجهون خطر الوفاة ما لم تتلق مراكز الغسل الكلوي المتبقية في البلاد المزيد من الإمدادات.
وأضاف بيان الصليب الأحمر الدولي أن النزاع الدائر في اليمن أجهز على البنية التحتية مما أدى لكوارث مثل تفشي مرض الكوليرا.
وأشارت اللجنة إلى أن الضرر الذي طال قطاع الرعاية الصحية باليمن بلغ حدا جسيما نجم عنه حرمان ذوي الأمراض المزمنة من الحصول على العلاج المنقذ لحياتهم.
وذكر البيان أن ربع المرضى الذين يقومون بعمليات تصفية الدم يتوفون سنويا منذ بدء النزاع باليمن عام 2015.
كما أكد الطابع الملح لزيادة عدد أجهزة تصفية الدم العاملة، وضمان سداد أجور العاملين عليها لمنع ارتفاع نسبة الوفيات أكثر بين 4400 مريض يعانون الفشل الكلوي.
وأشار رئيس بعثة الصليب الأحمر باليمن ألكسندر فايت إلى أن حالة هؤلاء المرضى تظهر “إلى أي حد دمر النزاع نظام الصحة باليمن وأثر على العديد من الأشخاص الذين يعانون مشاكل صحية طويلة الأمد”.
ونظمت اللجنة الدولية للصليب الأحمر ومنظمة “أطباء بلا حدود” فعالية بهدف تحشيد الدعم المحلي والدولي لمراكز علاج مرضى الفشل الكلوي في اليمن.
وقال رئيس بعثة “أطباء بلا حدود” إن قطاع علاج الفشل الكلوي من أكثر القطاعات الصحية التي تعاني من خطر عدم الاستمرارية في اليمن.
وأوضح جون بيسلينك أن مرضى الفشل الكلوي “قد يموتون في حال عدم تلقيهم العلاج بشكل دوري”.
ومن أصل 32 مركزا لتصفية الدم كانت تعمل قبل الحرب، تم إغلاق أربعة. بينما تعاني المراكز الـ 28 الباقية مشاكل في تأمين خدماتها مع آلات معطلة جزئيا ونقص في التجهيزات وعدم دفع مستحقات العاملين فيها، وفق البيان.
وتشهد البلاد منذ نحو ثلاثة أعوام حربا عنيفة بين القوات الحكومية الموالية للرئيس عبد ربه منصور هادي -المسنودة بقوات التحالف العربي بقيادة السعودية من جهة- وبين مسلحي جماعة الحوثي من جهة أخرى.
وخلفت هذه الحرب أوضاعا إنسانية وصحية صعبة أدت إلى تفشي الأوبئة وإغلاق عدد كبير من المرافق الصحية في اليمن الذي يعد من أفقر بلدان العالم.