رئيس الحكومة التونسية يقدم استقالته
قدم رئيس الحكومة في الجمهورية التونسية إلياس الفخفاخ استقالته للرئيس قيس سعيد بعد الاجتماع الذي انعقد الأربعاء، في قصر قرطاج.
وضم الاجتماع الرئيس سعيّد ورئيس مجلس البرلمان، راشد الغنوشي، والأمين العام لاتحاد الشغل نور الدين الطبوبي.
وقالت وسائل الإعلام التونسية إن الرئيس التونسي طلب من الفخفاخ تقديم استقالته.
وذلك على خلفية شبهات الفساد وتضارب المصالح التي تلاحقه، وما ترتب عنها من تصاعد للخلافات بين مكونات المشهد السياسي، واستحالة العمل الحكومي في هذه الظروف.
إقرأ أيضًا: النهضة: الحكومة التونسية فقدت مصداقيتها
والخميس، بدأت حرب لوائح برلمانية بين الأحزاب التونسية تدعو إحداها لسحب الثقة من رئيس الحكومة إلياس الفخفاخ.
في حين تدعو الأخرى لسحب الثقة من رئيس البرلمان راشد الغنوشي، على وقع الخلاف المصاعد بينه وبين حركة النهضة التي قررت الذهاب إلى البرلمان لسحب ثقتها منه.
وفي هذا السياق، تم إيداع عريضة سحب الثقة من رئيس الحكومة إلياس الفخفاخ بمكتب ضبط البرلمان.
وتتضمن 105 توقيعات من كتل النهضة، قلب تونس، ائتلاف الكرامة والمستقبل ونواب مستقلين.
بينما تستعد 4 كتل برلمانية إلى إيداع لائحة أخرى لسحب الثقة من رئيس البرلمان راشد الغنوشي.
وقد جاء في الفقرة الأولى من هذا الفصل “تُعَدّ استقالة رئيس الحكومة استقالة للحكومة بكاملها.
وتقدم الاستقالة كتابة إلى رئيس الجمهورية التونسية الذي يعلم بها رئيس البرلمان”.
وتم أمس قرار مجلس شورى حركة النهضة، أكبر مكونات الائتلاف الحاكم في تونس، سحب الثقة من رئيس الحكومة إلياس الفخفاخ، وهو ما قد يؤدي إلى إسقاطها في البرلمان، ويأتي هذا التطور وسط أزمة سياسية متفاقمة بسبب شبهات تضارب مصالح تحيط بالفخفاخ، وخلافات تعصف بالائتلاف.
وكانت حركة النهضة أكدت مرارا في الأيام الماضية أن الفخفاخ، الذي تولى رئاسة الحكومة في 27 فبراير الماضي باقتراح من الرئيس قيس سعيّد رغم أن حزبه ليس ممثلاً في البرلمان، بات في وضع لا يمكنه من الاستمرار في منصبه.