رغم الخلاف مع الجزائر .. العاهل المغربي سيشارك في القمة العربية

في ظل المعركة الدبلوماسية المحتدمة بين الجزائر والمغرب كشفت مجلة “جون أفريك” الفرنسية ، أن ملك المغرب محمد السادس، سيشارك شخصيا في القمة العربية المقرر لها في الجزائر.

وذكرت نقلا عن مصادر مطلعة، أنه بناء على تعليمات من السلطات العليا المغربية، تم إجراء اتصالات مع دول عدة في الخليج، السعودية، الإمارات، الكويت، البحرين،قطر، وأبلغتها بأن الملك محمد السادس سيحضر شخصيا قمة جامعة الدول العربية بالجزائر في نوفمبر 2022.

ولم تعلن الجزائر أو المغرب رسميا، مشاركة الملك محمد السادس في القمة العربية المقرر لها يومي 1 و2 نوفمبر المقبل.

وفي ذات السياق، قالت مصادر دبلوماسية رفيعة لصحيفة “الشرق الأوسط” إن العاهل المغربي سيشارك في القمة العربية التي تستضيفها الجزائر.

وأشارت إلى أنه لذلك كان الملك المغربي سيرد  وبأي طريقة على دعوة كان الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون يعتزم إرسالها إليه عبر أحد مبعوثيه، وزير العدل عبد الرشيد الطبي.

• اقرأ المزيد/ لوموند تحذر من تصاعد الأزمة الدبلوماسية بين تونس و المغرب بسبب الصحراء الغربية

وذكّرت “جون أفريك” بأن العاهل المغربي كان قد جدد، بمناسبة خطابه في عيد العرش في 30 يوليو، مد يده “مرة أخرى” إلى الجزائر، بعد عام من قطع العلاقات الدبلوماسية بين الجارتين. وأضاف “نطمح للعمل مع الرئاسة الجزائرية يدا بيد على إقامة علاقات طبيعية بين البلدين”.

وشارك ملك المغرب محمد السادس في القمة العربية التي احتضنتها الجزائر في عام 2005، والتي كانت آخر قمة عربية يحضرها ملك المغرب شخصيا.

وكانت وزارة الخارجية المغربية أعلنت، الأسبوع الماضي، أن الحكومة الجزائرية أرسلت عدد من المبعوثين إلى العواصم العربية، في إطار التحضير للقمة العربية المقبلة.

ومن المنتظر أن يزور وزير العدل الجزائري عبد الرشيد طبي المغرب، حاملا دعوة من الجزائر لحضور القمة العربية المرتقبة.

يشار إلى أنه لا توجد علاقات دبلوماسية بين الجزائر والمغرب منذ أغسطس عام 2021، بعدما أعلنت الجزائر قطع العلاقات الدبلوماسية مع المملكة المغربية.

وفي السياق ذاته يرى الحقوقي المغربي عبدالمجيد بن شاوية أنه بالرجوع إلى كلمة وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة أمام مجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزاري بالقاهرة يتضح أن المغرب عازم على حضور القمة العربية بالجزائر، لكنه اشترط “الالتزام بالمسؤولية بعيداً من أية حسابات ضيقة أو منطق متجاوز، وتوطيد الثقة اللازمة والتقيد بالأدوار الخاصة بكل طرف”، إضافة إلى أن المغرب منخرط بشكل وثيق في كل القضايا العربية.