سوريا ترفض نتائج تقرير منظمة حظر الأسلحة الكيميائية حول هجوم 2018

قالت وزارة الخارجية السورية يوم السبت إن تقرير منظمة حظر الأسلحة الكيميائية الذي حمّل الحكومة السورية مسؤولية هجوم بسلاح كيماوي على مدينة دوما التي كانت خاضعة لسيطرة مقاتلي المعارضة السورية في 2018 لم يتضمن أي أدلة، ونفت الادعاءات.

كانت المنظمة الدولية قالت يوم الجمعة إن تحقيقا استمر على مدى عامين تقريبا خلص إلى أن طائرة هليكوبتر عسكرية سورية واحدة على الأقل أسقطت عبوات الغاز على مبان سكنية في دوما مما أودى بحياة 43 شخصا.

وجاء في بيان لوزارة الخارجية السورية أوردته وكالة الأنباء السورية الرسمية “سانا” أن سوريا “ترفض جملة وتفصيلا التقرير الذي أصدره ما يسمى +فريق التحقيق وتحديد الهوية+ التابع لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية”.

وأشارت الوزارة إلى أن التقرير “يفتقر إلى أي دلائل علمية وموضوعية”، مندّدة بـ”الاستنتاجات المضلّلة لمعديه”.

وكانت منظمة حظر الأسلحة الكيميائية قد أصدرت الجمعة تقريرا خلص فيه محققوها إلى أن “هناك مبررات معقولة تدفع للاعتقاد” بأن مروحية واحدة على الأقل من طراز أم إي-8/17 تابعة للقوات الجوية السورية أسقطت أسطوانتين من الغاز السام على مدينة دوما خلال الحرب في سوريا.

وسبق أن قالت دمشق وحليفتها موسكو إن الهجوم الذي وقع في السابع من نيسان/أبريل 2018 نفّذه عمال إنقاذ بأمر من الولايات المتحدة التي شنت، مع بريطانيا وفرنسا، غارات جوية على سوريا بعد أيام.

وجاء في تقريرها أن فريقها “تابع بدقة خطوط التحقيق والسيناريوهات التي اقترحتها السلطات السورية ودول أطراف أخرى، لكنه لم يتمكن من الحصول على أي معلومات ملموسة تدعمها”.

وقال عمّال إغاثة حينها إنهم عالجوا أشخاصًا يعانون مشاكل في التنفس ورغوة في الفم وأعراضا أخرى.

أثارت قضية دوما جدلاً بعدما انتشرت تسريبات لوثائق سرية من قبل موظفَين سابقَين تشكك في نتائج سابقة توصلت إليها منظمة حظر الأسلحة الكيميائية حول هجوم 2018.

وأشارت المنظمة في تقريرها إلى أن محققيها “درسوا مجموعة من السيناريوهات المحتملة” وخلصوا إلى أن “القوات الجوية العربية السورية هي التي نفذت هذا الهجوم الكيماوي” في دوما في العام 2018.

وتنفي دمشق استخدام أسلحة كيميائية وتصر على أنها سلمت مخزوناتها بموجب اتفاق أبرم في العام 2013 بعد هجوم مفترض بغاز السارين أسفر عن مقتل 1400 شخص في الغوطة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
الوطن الخليجية