شيماء.. غضب في الجزائر إثر اختطاف فتاة ثم اغتصابها وحرقها
عُثر على جثة فتاة تُدعى شيماء وتبلغ من العمر 19 عامًا محترقة في ولاية بومرداس شمالي الجزائر ، فيما تعتقد عائلتها أنه هجوم مروّع شهد اختطافها واغتصابها قبل قتلها.
واختطفت شيماء قبل أيام من العثور على جثتها.
وقالت والدتها في مقطع فيديو نُشر على الإنترنت إن مهاجمها المشتبه به كان معروفا للسلطات لأن عائلتها قدمت بلاغا للشرطة عنه.
وفي عام 2016، سُجن المشتبه به بتهمة قتل شيماء واحتُجز لمدة ثلاث سنوات.
وأضافت والدتها أنه عند إطلاق سراحه عاد لمضايقة الفتاة وأجبرها على مقابلته فقط لخطفها واغتصابها وقتلها.
وتم العثور على رفاتها المحترقة في محطة وقود مهجورة في مدينة الثنية بمحافظة بومرداس.
وناشدت والدة شيماء الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون تنفيذ حكم الإعدام بحق الجاني الذي قالت إنه احتجز منذ ذلك الحين واعترف بارتكاب الجرائم.
وتعاطف الآلاف في الجزائر مع قضية شيماء عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
وقال رئيس الشبكة الجزائرية للدفاع عن حقوق الطفل عبد الرحمن عرعرا إن بلاده تسجل نحو 9 آلاف اعتداء جنسي سنويًا.
وأوضح أن الجزائر سجّلت منذ بداية العام 13 حالة اختطاف أطفال، دون تسجيل ضحايا، قبل حادثة اختطاف شيماء .
ويُعاقب القانون الجزائري في 18 جريمة بالإعدام، جميعها تتعلق بإزهاق الروح البشرية.
كما تنص المادة 293 مكرر من قانون العقوبات على أن جريمة الاختطاف تُعاقب بالسجن ما بين 10 إلى 20 سنة.
وتؤكد المادة أن الأمر قد يصل إلى الإعدام في حال وفاة المُختطف.
وشدد رئيس المجلس الوطني لحقوق الإنسان رئيس اللجنة الاستشارية للمجلس الأممي لحقوق الإنسان البروفيسور بوزيد لزهاري أن بلاده تعود لتطبيع الإعدام بحق مختطفي الأطفال.
وسنت وزارة العدل الجزائرية مؤخرًا قانونًا يشدد العقوبات على مختطفي الأطفال، بتعليمات من الرئيس.
وينص القانون الجديد على الحكم بالمؤبد على خاطفي الأطفال في حال العثور عليهم سالمين، والإعدام بحال قتل الأطفال والتنكيل بجثثهم.
وعطّلت الجزائر عقوبة الإعدام عام 1993.
وخلال عام 2014 سجّلت الجزائر 220 محاولة اختطاف لأطفال، وفي 2016 سجلت 52 محاولة، عُثر على 7 منهم قتلى.
اقرأ المزيد/ الجزائر خسرت 70 مليار $ بسبب فساد رجال بوتفليقة