صندوق النقد الدولي:41 مليون عربي معرضون لانعدام الأمن الغذائي

كشفت مديرة صندوق النقد الدولي، البلغارية كريستالينا جورجيفا، أمس الإثنين، أن 48 دولة تواجه تداعيات أزمة الغذاء العالمية، ونصفها معرض للخطر.

وقالت جورجيفا  خلال مؤتمر عقد العاصمة السعودية الرياض حول التعاون الدولي لمواجهة الانعدام الغذائي، إن “41 مليون شخص في العالم العربي معرضون لانعدام الأمن الغذائي”.

مؤكدة أن “صندوق النقد الدولي سيضم صوته لمحاربة قيود تجارة المواد الغذائية من أجل تخفيف الوضع”.

وكان الصندوق أشار إلى أن “العالم يواجه واحدة من أسوأ أزمات الغذاء التي تعرض لها منذ أكثر من عشرة أعوام، مع تدهور الأمن الغذائي”، داعيا إلى “التعامل بطريقة حاسمة ومنسقة مع الأزمة”.

وأعلنت جورجيفا أواخر سبتمبر الماضيموافقتها إنشاء نافذة جديدة لمواجهة صدمة الغذاء، في ظل اثنتين من أدوات الصندوق للتمويل الطارئ، وهما التسهيل الائتماني السريع وأداة التمويل السريع، وستظل النافذة مفتوحة لمدة عام واحد.

وكانت قد نشرت مجلة الإيكونوميست تقريراً دورياً، تحدثت عن مآسي جديدة سوف تجتاح العالم خلال المدد المقبلة، متوقعة حدوث موجة من الاحتجاجات و الاضطرابات حول العالم يرافقه عنف سياسي في عدد من البلدان العربية بسبب ارتفاع أسعار النفط وانعدام الأمن الغذائي.

وقالت الإكونوميست  “الإنسان لا يعيش بالخبز وحده ، لكن ندرته يمكن أن تزعج الناس.

وأضافت أن آخر مرة عانى فيها العالم من صدمة أسعار الغذاء مثل اليوم ، ساعدت في اندلاع الربيع العربي ، موجة انتفاضات أطاحت بأربعة رؤساء ، وأدى إلى حروب أهلية مروعة في سوريا وليبيا.

وتوقعت الإيكونوميست مضاعفة الاضطرابات عالميا هذا العام بسبب ارتفاع أسعار النفط والغذاء ويخص عربيا الأردن و مصر و تونس أطهر نموذجها الإحصائي علاقة بين تضخم أسعار الغذاء والوقود والاضطرابات السياسية.

فيما توقع البنك الدولي في تقرير له في إبريل الماضي أن الأزمة الأوكرانية من شأنها أن يزيد من مخاطر حدوث اضطرابات اجتماعية وأزمات في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، بسبب أزمة الغذاء العالمية والطاقة بسبب الحرب.

وبحسب توقعات البنك الدولي تجاه النمو في المنطقة، قال تقرير للبنك الدولي إن “الضغوط التضخمية” التي أحدثها وباء كورونا “من المرجّح أن تتفاقم” بسبب حرب روسيا ضد جارتها.

وأوضح نائب رئيس البنك الدولي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، فريد بلحاج، في التقرير أن “تهديد متحورات كورونا لا يزال قائما، لكن الحرب في أوكرانيا قد ضاعفت المخاطر، خاصة بالنسبة للفقراء”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
الوطن الخليجية