طوفان الأقصى تغير معادلة القوة والرعب مع إسرائيل
جددت فصائل المقاومة في قطاع غزة فجر وصباح اليوم الأحد، إطلاق القذائف الصاروخية على مستوطنات “غلاف غزة”، في اليوم الثاني لـ”طوفان الأقصى”، فيما نفذ الطيران الحربي الإسرائيلي، غارات مكثفة على قطاع غزة، طالت مواقع مدنية وعمارات سكنية، واستهداف العديد من منازل قيادات حماس.
وأعلن المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي أن سلاح الطيران الحربي شن خلال الـ24 ساعة الأخيرة، غارات على مئات المواقع والأهداف في قطاع غزة، وبضمنها أبراج وعمارات سكنية، ومؤسسات خدماتية ومصرفية، وكذلك مشاريع بنى تحتية.
وبالتوازي مع ذلك، أعلنت قوات الاحتلال الشروع في إجلاء كامل لسكان غلاف غزة موازاة مع تواصل غاراتها على القطاع،
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة: “استشهاد 313 فلسطيني من بينهم 20 طفلا وإصابة 1990 فلسطيني آخرين بجراح مختلفة إثر عدوان الاحتلال الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة”.
وفي الجانب الإسرائيلي، أحصت وزارة الصحة الإسرائيلية مقتل 350 شخصا على الأقل وإصابة نحو 1800 آخرين من جراء عملية “طوفان الأقصى”. وقالت الصحة الإسرائيلية إن “من بين المصابين 19 بحالة حرجة، 293 بحالة خطيرة، 315 بحالة متوسطة، 715 بحالة طفيفة، بالإضافة إلى 20 حالة هلع و181 إصابة تخضع لمراجعة طبية”.
وأطلقت كتائب عز الدين القسام، الذراع العسكرية لحركة حماس، صباح أمس السبت، عملية عسكرية غير مسبوقة ضد إسرائيل، أسمتها “طوفان الأقصى”، شملت إطلاق آلاف الصواريخ وتسللا واقتحام مستوطنات “غلاف غزة” وبلدات إسرائيلية، حيث تم اختطاف وأسر عشرات الإسرائيليين ونقلهم إلى قطاع غزة.
قال الناطق باسم الجيش الإسرائيلي، دانيال هغاري، ظهر اليوم وبعد ست ساعات من بدء عملية “طوفان الأقصى” التي تنفذها المقاومة الفلسطينية، “إننا نتواجد في حرب. مخربون توغلوا إلى أراضي دولة إسرائيل وما زالوا يتواجدون فيها. وهناك عدد غير قليل من المراكز لا يزال يتواجد مخربون فيها”.
وأضاف أنه منذ الساعة 06:30 صباحا، أطلقت حماس أكثر من 2000 قذيفة صاروخية.
وأعلن مدير نجمة داود الحمراء، إيلي بين، أنه سقط 22 قتيلا إسرائيليا وأن هناك 70 مصابا بجراح خطيرة. وأفادت وسائل إعلام إسرائيلية بأن مقاتلي المقاومة اقتحموا وسيطروا على سبع بلدات وقواعد عسكرية في غلاف غزة، هي: كفار عزة، ماغين، بئيري، مقر قيادة فرقة غزة العسكرية في ريعيم، سديروت، سوفا، والقاعدة العسكرية “زيكيم”.