عائلة الناشط علاء عبد الفتاح تتلقى رسالة منه تؤكد أنه على قيد الحياة
تلقت سناء سيف، شقيقة الناشط المصري – البريطاني المضرب عن الطعام علاء عبد الفتاح رسالة تؤكد أنه على قيد الحياة.
وقالت سيف شقيقة علاء عبد الفتاح ، في تغريدة يوم الاثنين: “أنا مرتاح للغاية. تلقينا للتو رسالة من السجن إلى والدتي، علاء على قيد الحياة، يقول إنه يشرب الماء مرة أخرى اعتبارًا من 12 نوفمبر”.
وقال المحامي الحقوقي خالد علي، إن الدكتورة ليلى سويف والدة علاء تسلمت اليوم خطابا منه مؤرخا بتاريخ 12 نوفمبر، قال فيه، إن حالته الصحية جيدة ويخضع للإشراف الطبي، وأنه عاد لتناول المياه منذ يوم السبت الماضي.
ولا تزال والدته ومحاميه ينتظرون أمام سجن وادي النطرون، على أمل السماح لهما بزيارته تنفيذا للتصريح الذي أصدرته النيابة العامة المصرية.
يأتي ذلك بعد تصاعد القلق على حياة الناشط الشهير الذي صعد إضرابه عن الطعام في 6 نوفمبر عندما رفض شرب الماء. وسُجن على مدار تسع سنوات بعد أن أصبح صوتًا رائدًا في انتفاضة 2011 في البلاد.
وقالت سناء سيف إن شقيقها وعد في رسالته بـ”قول المزيد بأسرع ما يمكن”، فيما قال خالد علي في تحديثه إنه ينتظر إذنًا من النيابة لزيارة عبد الفتاح في السجن.
وأضافت سناء، في تغريدتها: “إنه بالتأكيد خطه. دليل على الحياة، أخيرًا. لماذا توقفوا عنا لمدة يومين؟!”.
وألقت الحالة الصحية المتدهورة لعبد الفتاح بظلالها على قمة المناخ (COP 27) المنعقدة في مدينة شرم الشيخ المصرية.
وحُكم على عبد الفتاح، وهو ناشط ومدون بارز، بالسجن خمس سنوات في ديسمبر كانون الأول 2021 بتهمة نشر أخبار كاذبة. وأضرب عبد الفتاح عن الطعام منذ 220 يوما في الثاني من أبريل نيسان احتجاجا على احتجازه وظروف سجنه.
وأبلغ عبد الفتاح عائلته بأنه سيتوقف عن شرب الماء يوم الأحد في تصعيد لاحتجاجه بالتزامن مع وصول زعماء من مختلف أنحاء العالم إلى مصر للمشاركة في مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ (كوب27).
وحصل عبد الفتاح على الجنسية البريطانية في السجن في أبريل الماضي، من خلال والدته المولودة في بريطانيا.
ودعا المفوض السامي للأمم المتحدة لحقوق الإنسان فولكر تورك إلى الإفراج الفوري عن عبد الفتاح الذي قال “إنه في خطر شديد”. ومضى قائلا “إضرابه عن الطعام والشراب يعرض حياته لخطر داهم”.
وردا على سؤال عن احتمال وفاته بالفعل في ظل غياب الاتصال به، قالت المتحدثة باسم تورك في جنيف “نحن قلقون للغاية على صحته ولا توجد شفافية أيضا بشأن وضعه الحالي”.
وقالت مصر في بيان أصدرته بعثتها في مقر الأمم المتحدة في جنيف إن بيان المفوض السامي للأمم المتحدة لحقوق الإنسان ينتهك مبادئ الحياد والموضوعية وإنه اعتمد فيما يبدو على معلومات لا أساس لها.