عائلة جندي إسرائيلي: نتنياهو جلب وثائق إيران وعجز عن إعادة أسرانا من غزة
شنت عائلات جنود الاحتلال الإسرائيلي الأسرى لدى المقاومة الفلسطينية هجوما عنيفا على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بعد مؤتمره الاستعراضي عن النووي الإيراني.
وطالبت عائلة الجندي الإسرائيلي الأسير في غزة “هدار غولدين” نتنياهو بإعادة ابنها “كما نجح بالحصول على ملفات متعلقة بالنشاط النووي الإيراني” قبل أسبوع.
واستنكرت العائلة خلال فعالية احتجاجية بموقع النصب التذكاري على الحدود الشرقية لمدينة غزة الجمعة تفاخر نتنياهو قبل أيام بتمكن أمنه من القيام بعملية معقدة داخل إيران والحصول على نصف طن من ملفات النووي الإيراني، ومع ذلك لا يمكنه استعادة الجنود الذين تحتجزهم حركة حماس على بعد مئات الأمتار من الحدود.
وشارك أعضاء كنيست (البرلمان الإسرائيلي) في التظاهرة التي تنوي العائلة اقامتها بشكل أسبوعية.
وقالت “ليئا غولدين” والدة الجندي -إنها تشعر بخيبة أمل كبيرة من حقيقة تمكن الموساد من الوصول لملفات النووي الإيراني على بعد آلاف الكيلومترات بينما يفشل في الوصول إلى الجنود المتواجدين على مرمى حجر داخل القطاع.
وواصلت حديثها بغضب “هذا إحباط كبير. إحباط يتحول شيئًا فشيئًا الى غضب، وحزن، قمنا بإقرار موته خلال الحرب، ولكننا لم نسمع منذ 4 سنوات سوى الشعارات، هدار في قلوبنا ولكننا فهمنا بأنهم لم يفعلوا شيء”.
وأسرت حركة حماس 4 جنود إسرائيليين خلال وبعد العدوان الإسرائيلي صيف عام 2014. ومع ذلك لا يعرف على وجه الدقة إن كان هناك جنود إسرائيليون آخرون أسرى لدى حماس التي ترفض الإفصاح عن أي معلومة بخصوصهم إلا في إطار صفقة لتبادل الأسرى.
ومن بين الأسرى كان الضابط هدار جولدن الذي وقع في كمين لحماس في الأول من أغسطس 2014 أثناء توغل جيش الاحتلال الإسرائيلي في رفح على مثلث الحدود الفلسطينية الإسرائيلية المصرية.
وقالت والدة هدار اليوم موجهة حديثها لنتنياهو: “كيف بك وقد تمكنت من الوصول إلى ملفات النووي الإيراني وعرفت كيفية إحضارها إلى إسرائيل، بينما لم تتمكن من استعادة هدار. مؤكدٌ أن لديك القدرة ولكن ليست لديك الجرأة على إعطاء الضوء الأخضر لذلك أو أنك لا تريد، وهذا أصعب ما في الأمر”.
وأضافت “نحن قريبون جدًا من غزة وابني وأورون شاؤول هناك ولا نرى أي نوع من التحرك لاستعادتهم، بالمقابل فقد رأيناهم بالجانب الآخر من الحدو (غزة) وهم يحملون توابيت وعليها صور ابني”.
كما أكمل والد الجندي هدار، الهجوم على نتنياهو قائلًا: إن “أخلاقيات الجيش تقضي بعدم ترك جنود في ساحة العركة سواءً عبر اتفاق أو بدون اتفاق”، متسائلاً عن كيفية إرسال الآباء لأبنائهم مرة أخرى للحرب طالما تركتهم الحكومة التي أرسلتهم إلى هناك دون أي مسعى لاستعادتهم.