عبدالله حمدوك يعلن استقالته من رئاسة الحكومة السودانية
أعلن رئيس الوزراء السوداني عبدالله حمدوك مساء اليوم الأحد استقالته من منصبه، مخاطباً الأجهزة العسكرية والأمنية أن القوات المسلحة هي قوات الشعب وتأتمر بأمره قائلاً إنه حاول بقدر استطاعته تجنيب بلاده الانحدار نحو الكارثة، مشدداً على أن حل الأزمة السياسية لن يكون إلا بالحوار على مائدة مستديرة يشمل جميع الأطراف.
وأشار حمدوك، إلى أنه التقى خلال الأيام الماضية بكل مكونات الفترة الانتقالية، معتبراً أن مشكلة الوطن الكبرى هي هيكلية بين مكوناته المدنية والعسكرية وأن الأزمة الكبرى في الوطن أزمة سياسية لكنها تشمل الجوانب الاقتصادية والاجتماعية.
وأكد أن قبوله التكليف بمنصبه جاء نتيجة التوافق السياسي وأن التنازع بين شريكي الحكم انعكس على أداء وفاعلية الدولة على مختلف المستويات، مضيفاً: الحكومة حققت نجاحات لكنها بالطبع أخفقت في بعض المجالات.. حكومتنا تمكنت من إعفاء الكثير من الديون وكان مأمولاً تخفيض 90% من ديوننا الخارجية.. بذلنا جهدا في بسط الحريات ورفع اسم دولتنا من قائمة الدول الراعية للإرهاب.
وأضاف: ما زلت أقول إن الثورة ماضية في غاياتها والنصر أمر حتمي.. خلال العامين اللذين نلت فيهما شرف تولي السلطة أصبت أحياناً وأخفقت أحياناً أخرى، متابعاً: نأمل أن يستمر دعم الأصدقاء الذين آمنوا ودعموا ثورة شعبنا السوداني.. وأشكر كل الأصدقاء في كل دول العالم وكل الشعوب التي آمنت بثورة الشعب السوداني.
وقال حمدوك ” حل الأزمة السياسية لن يكون إلا بالحوار على مائدة مستديرة يشمل جميع الأطراف”.
وأضاف ” حاولت قدر استطاعتي تجنيب البلاد خطر الانزلاق نحو الكارثة “.
ووقع القائد العام للجيش السوداني عبد الفتاح البرهان وحمدوك في نوفمبر الماضي على اتفاق سياسي، بهدف إنهاء الأزمة السياسية في البلاد، بعض ضغوط دولية مكثفة ومظاهرات متواصلة في الشارع.
ومنذ 25 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، يعاني السودان أزمة حادة، حيث أعلن البرهان، حالة الطوارئ، وحل مجلسي السيادة والوزراء الانتقاليين وإعفاء الولاة، عقب اعتقال قيادات حزبية ووزراء ومسؤولين، مقابل احتجاجات مستمرة ترفض هذه الإجراءات باعتبارها “انقلاباً عسكرياً”.
ومقابل اتهامه بتنفيذ انقلاب عسكري، يقول البرهان إن الجيش ملتزم باستكمال عملية الانتقال الديمقراطي، وإنه اتخذ إجراءات 25 أكتوبر/تشرين الأول لحماية البلاد من “خطر حقيقي”، متهماً قوى سياسية بـ”التحريض على الفوضى”.