عشرات الجرحى باشتباكات واسعة في بيروت.. هل خرجت الأمور عن السيطرة؟

أصيب العشرات من المتظاهرين في العاصمة اللبنانية – بيروت – مساء يوم الجمعة عندما أطلقت قوات الأمن الغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين المناهضين للحكومة.

ووقعت إصابات أثناء اشتباك المتظاهرين مع قوات الأمن أثناء محاولتهم فتح الطرق المغلقة أمام حركة المرور في منطقة كورنيش المزرعة في بيروت.

وأطلقت قوات الأمن الغاز المسيل للدموع ورد المتظاهرون- الذين يرفضون تكليف حسان دياب بتشكيل الحكومة- برشق الحجارة وقنابل المولوتوف.

وخرج المتظاهرون إلى الشوارع ولاسيما بيروت للاحتجاج على الرئيس ميشال عون، الذي كلف وزير التعليم السابق حسان دياب، لتشكيل حكومة جديدة يوم الخميس بعد مشاورات برلمانية.

ودياب رجل سني مدعوم من حزب الله وحركة أمل الشيعيتين، وغير مدعوم من تيار الحريري السني.

وعبر المآذن، شجع إمام في مسجد المتظاهرين على العودة إلى ديارهم وعدم الصدام مع قوات الأمن.

كما حث رئيس الوزراء السابق سعد الحريري المتظاهرين على مغادرة الشوارع على الفور.

وعقدت مشاورات لتسمية رئيس الوزراء الجديد بعد استقالة الحريري في 29 أكتوبر استجابةً للاحتجاجات الشعبية المناهضة للحكومة.

ويعاني لبنان من بطالة مرتفعة ونمو بطيء وواحد من أعلى نسب الديون في العالم، حيث بلغ عبء الديون 86.2 مليار دولار في الربع الأول من عام 2019، وفقاً لوزارة المالية.

وأصبحت الاشتباكات أكثر تواتراً في الأسابيع الأخيرة، حيث هاجم أنصار حزب الله وحركة أمل معسكرات الاحتجاج في عدة مدن في مظاهرات مضادة.

وكل من أمل وحزب الله شريكان في الحكومة اللبنانية، التي تتكون من ممثلين عن العديد من الأحزاب السياسية الطائفية في البلاد.

ووقعت الاحتجاجات المضادة في العاصمة والمدن اللبنانية الأخرى في الأسابيع الأخيرة، مما دفع زعيم حزب الله إلى حث مؤيديه – ومؤيدي أمل – على التزام الهدوء.

وقال حسن نصر الله إن “غضب” بعض أعضاء حركته قد خرج “عن السيطرة” لكنه أكد أنه تم احتواؤه بسرعة. وحث أنصاره على ممارسة “الصبر”.

وأجبرت حركة الاحتجاج على استقالة رئيس الوزراء سعد الحريري في 29 أكتوبر.

ولبنان بحاجة ماسة إلى حكومة جديدة لإخراجها من الأزمة التي هزت الثقة في نظامها المصرفي. ويقول المانحون الأجانب إنهم لن يساعدوا إلا بعد أن تحصل البلاد على حكومة يمكنها سن الإصلاحات.

 

مرشح مدعوم من حزب الله في طريقه ليكون رئيس وزراء لبنان

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
الوطن الخليجية