عشرات القتلى والجرحى بفض الأمن السوداني اعتصام الخرطوم
قتل 35 سودانيًا على الأقل وأصيب المئات يوم الإثنين بفعل فض قوات الأمن السودانية ساحة الاعتصام أمام مقر القيادة العامة للجيش وسط الخرطوم ، فيما أعلنت قوى إعلان الحرية والتغيير وقف التفاوض مع المجلس العسكري الانتقالي، ودعت للعصيان المدني.
واقتحمت قوات أمن سودانية ساحة الاعتصام فجر الإثنين وسط إطلاق نار كثيف، وضربت القوات المعتصمين بالعصي، وأحرقوا الخيام التي كان يبيت فيها المتظاهرون.
وأطلقت قوى إعلان الحرية والتغيير اسم “مجزرة اعتصام القيادة” على فض قوات الأمن ساحة الاعتصام. وقالت إن جثث القتلى كانت ملقاة على أرض الاعتصام، ولم يستطع المسعفون إجلاءها إلا بعد فترة.
أما لجنة أطباء السودان المركزية فناشدت الأطباء والكوادر الطبية التوجه إلى ستة مستشفيات قرب ميدان الاعتصام لتقديم الإسعافات للجرحى.
وأكدت لجنة الأطباء أن قوات الأمن أطلقت الذخيرة الحية داخل مستشفى شرق النيل المرجعي، في وقت اقتحمت قوات أخرى مستشفى رويال كير بالقرب من مكان الاعتصام.
وسبق اقتحام الاعتصام إغلاق قوات الأمن الشوارع وسط الخرطوم.
وكان تجمع المهنيين السودانيين حذر فجر اليوم من أن المجلس العسكري الانتقالي يحشد قواته لفض الاعتصام.
وبعد فض الاعتصام بالقوة، دعا تجمع المهنيين السودانيين إلى العصيان المدني الشامل لإسقاط المجلس العسكري، مطالبًا المواطنين بالخروج للشوارع وتسيير المواكب وإغلاق الشوارع والجسور والمنافذ.
من جهتها، أعلنت قوى إعلان الحرية والتغيير وقف التفاوض مع المجلس العسكري والدخول في عصيان مدني ردًا على “المجزرة”.
وتعهدت قوى الحرية والتغيير بتقديم قادة المجلس العسكري لمحاكمات أمام قضاء عادل ونزيه في “سودان الثورة”، وقالت إنهم يتحملون مسؤولية إراقة الدماء.
وقالت: “نعلن وقف كافة الاتصالات السياسية مع المجلس الانقلابي ووقف التفاوض ونعلن أنه لم يعد أهلا للتفاوض مع الشعب السودانى، وأن قادة وأعضاء هذا المجلس يتحملون المسؤولية الجنائية عن الدماء التي أريقت”.
كما أعلنت عن “الإضراب السياسي والعصيان المدني الشامل والمفتوح اعتبارا من اليوم ٣ يونيو ٢٠١٩م ولحين إسقاط النظام”.
وناشدت “الشرفاء من قوات الشعب المسلحة والشرطة والأمن والدعم السريع القيام بواجب حماية الشعب السوداني من مليشيات المجلس الانقلابي، والانحياز إلى خيار الشعب المتمثل في إسقاط النظام وإقامة سلطة مدنية انتقالية كاملة”.