علّق الحوار.. المجلس العسكري السوداني: الثورة فقدت سلميتها!
قال رئيس المجلس العسكري الانتقالي في السودان عبد الفتاح البرهان إن الثورة “فقدت سلميتها”، مُعلنًا تعليق الحوار مع قوى الحرية والتغيير لـ72 ساعة وإزالة المتاريس والحواجز التي أقيمت خارج الاعتصام.
واتهم البرهان في بيان تلاه فجر الخميس قوى الحرية والتغيير بالتصعيد، مُحملًا إياها مسؤولية الأحداث التي أدت لإزهاق أرواح في محيط الاعتصام.
وذكر أن “قوى التغيير تمارس التصعيد والاستفزاز ضد القوات المسلحة، وتغلق الطرق وسكك الحديد الضرورية لنقل المواد الغذائية للولايات، مما أفقد الثورة سلميتها”.
أما قوى الحرية والتغيير فعبّرت عن أسفها لقرار المجلس العسكري تعليق المفاوضات معها.
ورفضت القوى بشدة حديث البرهان عن فقد الثورة سلميتها، مؤكدة أن ذلك يطعن الثوار والمعتصمين.
وشددت قوى الحرية والتغيير على استمرار الاعتصام أمام القيادة العامة للجيش السوداني.
وأوضح المتحدث باسم قوى الحرية والتغيير رشيد السيد أن المجلس العسكري علّق المفاوضات، وطالب بإزالة الحواجز من الطرق في مناطق من الخرطوم.
وبعد بيان البرهان، أزالت قوى الحرية والتغيير متاريس وضعها المحتجون مؤخرًا على طرق رئيسية بالخرطوم، كما أخلى معتصمون موقعهم قرب القصر.
ونجح قادة من قوى الحرية والتغيير في إقناع المحتجين بإزالة الحواجز التقليدية عن جميع الطرقات الرئيسية في العاصمة الخرطوم، بمساعدة قوة مشتركة من الجيش وقوات الدعم السريع.
وبعد إزالة تلك المتاريس ونقاط الاعتصام الجديدة، رجع الوضع عليه لما كان قبل اليومين الأخيرين.
وجاء التصعيد بعد يوم واحد من إعلان التوصل إلى اتفاق بين الجانبين، لكن تدهورت الأمور بعد تعرض المعتصمين لإطلاق نار من قوة عسكرية وسقوط خمسة قتلى مدنيين وضابط وعديد الجرحى.
وسبق الاتفاق بيوم واحد أيضًا تعرض منطقة الاعتصام ومحيطها لإطلاق نار أدى لمقتل ثمانية أشخاص بينهم ضابط، وإصابة نحو 200 معتصم.
وبدأ السودانيون الاعتصام أمام مقر القيادة العامة للجيش في 6 أبريل/نيسان الماضي، وبعد خمسة أيام من الاعتصام أطاح الجيش بالرئيس عمر بالبشير مع استمرار الاحتجاجات.
وشكل الجيش مجلسًا عسكريا لإدارة المرحلة الانتقالية، لكن الاعتصام والتظاهرات لم تتوقف للمطالبة بتسليم السلطة للمدنيين وتحجيم دور العسكريين.