غارات دامية على الغوطة وهجمة برية شرسة
دمشق- سقط عشرات القتلى والجرحى في الغوطة الشرقية المحاصرة بريف دمشق جراء القصف الجوي والمدفعي العنيف بينهم عائلة قتلت حرقا، في حين سيطرت قوات النظام السوري على أجزاء في جنوب شرق الغوطة.
وذكر الدفاع المدني -المعروف باسم الخوذ البيضاء- أن قوات النظام المدعومة من روسيا استخدمت أمس الطائرات والبراميل المتفجرة والصواريخ في قصف متجدد لبلدات دوما وحرستا ومسرابا وحمورية في الغوطة الشرقية، مما أدى إلى مقتل 22 شخصا وإصابة العشرات واندلاع حرائق كبيرة في الأبنية السكنية.
وذكر الدفاع المدني أن عائلة قتلت حرقا في قصف ليلي بالطائرات والبراميل المتفجرة على بلدة مسرابا، كما أصيب آخرون بينهم نساء وأطفال.
وفي وقت سابق، أفادت مصادر الدفاع المدني بأن مجموع المدنيين الذين قتلوا في الحملة الدامية التي تشنها قوات النظام على الغوطة بلغ 718 شخصا في الفترة بين 19 فبراير/شباط الماضي و3 مارس/آذار الجاري.
في غضون ذلك سيطرت قوات النظام على أجزاء من بلدة أوتايا في منطقة المرج جنوب شرقي الغوطة، بعد معارك عنيفة مع قوات المعارضة المسلحة.
من جانبه، قال فصيل جيش الإسلام -أكبر فصائل المعارضة في الغوطة- إن قواته انسحبت من بلدتي النشابية وحزرما (قرب بلدة أوتايا) إلى تل فرزات على أطراف بلدة النشابية، ضمن تكتيك حرب الكر والفر التي تخوضها المعارضة المسلحة مع قوات النظام منذ سبعة أيام.
وأكد جيش الإسلام أنه قتل عددا من أفراد قوات النظام أثناء محاولة تقدم فاشلة على جبهة منطقة الريحان.
وقال الناطق باسم الجيش حمزة بيرقدار في بيان على تطبيق تلغرام إن قوات النظام تتبع “سياسة الأرض المحروقة”، مؤكدا انسحاب المقاتلين من نقاطهم في حوش الظواهرة والشيفونية (شرقي الغوطة) لكونها “مكشوفة أمام القصف الهستيري”.
لكنه أضاف أنه رغم الحملة الشرسة التي تشنها قوات النظام على الجبهات الشرقية للغوطة، فإنها لم تستطع خلال الأشهر الماضية تحقيق أي تقدم على هذه الجبهات، وعادت بخسائر فادحة في الأرواح والعتاد.