غارة إسرائيلية على قاعدة الكسوة قرب دمشق
أغارات الطائرات الإسرائيلية الليلة على قاعدة الكسوة العسكرية قرب دمشق، ولم تعلن السلطات السورية عن قوع إصابات في الغارة.
وجاءت الغارة بالتزامن مع إعلان إسرائيل حالة التأهب القصوى على الحدود مع سوريا، بعد وقت قصير من إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب انسحابه من الاتفاق النووي الإيراني.
وقال الجيش الإسرائيلي إنه بعد رصد “نشاط غير معتاد” للقوات الإيرانية في سوريا أصدر تعليمات للسلطات المدنية في مرتفعات الجولان بتجهيز المخابئ ونشر دفاعات جديدة وتعبئة بعض قوات الاحتياط.
وقال مسؤولون إن الجنرال جادي أيزنكوت رئيس هيئة أركان الجيش الإسرائيلي ألغى مشاركة مزمعة في مؤتمر أمني دولي واجتمع مع وزير الحرب أفيجدور ليبرمان وقادة آخرين للأمن الوطني.
وجاء إعلان ترمب عن الانسحاب من الاتفاق مع إيران متوافقا مع المطالب الإسرائيلية التي رفضت الاتفاق منذ توقيعه في 2015. وأشاد المسؤولون الإسرائيليون بقرار ترمب.
وخلال ساعتين من إعلان البيت الأبيض قالت الوكالة العربية السورية للأنباء إن انفجارات وقعت في منطقة الكسوة جنوبي دمشق. وأضافت أن الدفاعات الجوية السورية تصدت لصاروخين إسرائيليين ودمرتهما.
وقال قائد في التحالف الإقليمي الداعم للرئيس السوري بشار الأسد لرويترز إن القوات الجوية الإسرائيلية قصفت قاعدة للجيش في الكسوة دون أن يتسبب ذلك في سقوط قتلى أو جرحى.
وشنت إسرائيل مئات الغارات على أهداف متنوعة في سوريا خاصة منذ اندلاع الاحتجاجات السورية الشعبية للمطالبة بالإصلاحات الديمقراطية عام 2011.
وفيما تؤكد إسرائيل ملاحقتها لأي نشاط إيراني عسكري قد يستهدفها انطلاقا من سوريا، فإن إيران تكتفي بالتهديد بالرد.
وقتلت إسرائيل 7 عسكريين إيرانيين على الأقل في غارة على قاعدة جوية في9 أبريل نيسان الماضي.
وتحتل إسرائيل مرتفعات الجولان السورية منذ عام 1967، ورفضت التخلي عنها.
ونشرت إسرائيل الليلة منظومة الدفاع الجوي القصيرة المدى (القبة الحديدية) في مرتفعات الجولان مما يشير إلى أن الهجوم المتوقع قد يكون بصواريخ أرض أرض أو بقذائف المورتر.