لبنان يعلن عن خطة لزيادة أجور جنوده بتمويل أمريكي
أعلنت وزارة الدفاع اللبنانية عن تقديم المنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان جوانا فرونتسكا خطة لتقديم أجور إضافية بتمويل أمريكي للجنود اللبنانيين المتضررين بشدة من الأزمة المالية في البلاد.
وأبلغت المنسقة جوانا فرونتسكا وزير الدفاع أن المنظمة الدولية تضع اللمسات النهائية على الخطة.
ويتفشى الاستياء في صفوف قوات الجيش في الوقت الذي فقدت فيه العملة اللبنانية أكثر من 90% من قيمتها أمام الدولار مما جعل أجور معظم الجنود تقل عن مئة دولار شهريا. وحصل كثير من الجنود على وظائف إضافية وترك آلاف آخرون الخدمة.
وتاثر الجيش اللبناني بشدة من تداعيات انهيار الليرة اللبنانية المستمر منذ ثلاث سنوات في البلاد لدرجة أن مطاعمه توقفت عن تقديم اللحوم للقوات في عام 2020 وبدأ الجيش في توفير جولات لمشاهدة المعالم السياحية بطائراته الهليكوبتر من أجل جمع المال.
وأبلغت فرونتسكا وزير الدفاع في حكومة تصريف الاعمال موريس سليم بأن المساعدة الأمريكية لأجور الجنود اللبنانيين “باتت في مراحلها التنظيمية الأخيرة وستُدفع للعسكريين عبر أحد برامج الأمم المتحدة”.
ولم ترد السفارة الأمريكية في بيروت إلى الآن على طلب للتعليق. وقال متحدث باسم الجيش اللبناني إن ليس لديهم معلومات عن مثل هذا الدعم الأمريكي لرواتب لجنود.
وفي يناير كانون الثاني، أبلغت وزارة الخارجية الأمريكية الكونغرس بخطط لتخصيص 67 مليون دولار من المساعدات العسكرية للبنان لدعم رواتب الجنود اللبنانيين في ضوء الاضطراب الاقتصادي والقلاقل الاجتماعية في البلاد.
وفي يونيو حزيران، تعهدت قطر بدفع 60 مليون دولار لدعم رواتب الجنود اللبنانيين، وقال مصدر في الجيش اللبناني لرويترز إن هذا الدعم يسمح بدفع مئة دولار إضافية شهريا لكل جندي حتى نهاية العام.
وقال المصدر، الذي طلب عدم نشر اسمه بسبب حساسية المسألة، إن قرابة خمسة آلاف جندي تركوا الخدمة في الجيش البالغ قوامه 80 ألف جندي منذ بداية الأزمة.
وأضاف المصدر أن قرار قيادة الجيش اللبناني السماح للجنود بوظائف جانبية قلل الوتيرة التي يترك بها الجنود الخدمة.
وقوضت الأزمة المالية اللبنانية أجور العاملين في القطاع العام وبالكاد يكفي راتب الجندي في الجيش اشتراكا في مولد كهرباء يعوض أسرته عن انقطاعات التيار التي تستمر 22 ساعة يوميا.