لقاء القمة

لقاء القمة في الكالتشيو الإيطالي يجمع ما بين صاحبي السجل الأكبر فيما يخص الحصول على البطولات المحلية والأوربية، وهما فريق السيدة العجوز وفريق الروسونييري اسي ميلان العائد من بعيد، وعلى الرغم من أن التكهنات تصب في مصلحة أبناء أليغري لكن فريق اسي ميلان أثبت هذا العام عن قدرته على استعادة بريقه والعودة إلى التألق والمنافسة إلى الأسبوع الأخير نحو مراكز متقدمة على سلم الترتيب.

لقاء القمة الأستاذ والتلميذ:

يوصف لقاء القمة هضا العام بين ميلان ويوفنتوس على أنه لقاء المعلم والتلميذ حيث يخوض التلميذ غاتوزو لقاءه الأول ضد المعلم أليغري، وقد سبق لأليغري تدريب غاتووزو عدما كان يدرب فريق ميلان، وذلك في عام 2002 والذي شهد آخر تواجد للمدربين في الميلان.

يدرك غاتوز حجم المسؤولية الكبيرة التي يتصدى لها هذا الموسم حيث استطاع انتشال الفريق من مستنقع النتائج المخيبة للآمال ومن سلسلة من التذبذب في الأداء إلى سلسلة من الانتصارات جعلته يصل إلى نهائي كأس إيطاليا، ويبلغ دور الـ 16 عشر في كأس الاتحاد الأوربي ويتقدم إلى المركز السادس في الدوري الإيطالي.

تلك النتائج الإيجابي ولاسيما الانتصار في الدوري على لاتسيو وروما جعلت سقف رهانات لقاء القمة يرتفع، لأن عشاق ميلان لم يعد بإمكانهم استيعاب توقف حلم الحصول على مقعد في دوري الأبطال والذي يتنافس عليه ميلان مع فريقي العاصمة روما ولاتسيو ومع الغريم انتر ميلان.

لقاء القمة لا يقبل القسمة على اثنين لأن يوفنتوس في مرحلة من استعادة التوازن بعد استحواذه على صدارة الترتيب وميلان في مرحلة القتال نحو مقعد في دوري الأبطال وبالتالي يدرك المعلم والتلميذ أن نتيجة التعادل سوف تضر بالفريقين وتعطل مسيرة أحلامهم تلك.

ويتوقع محللون مباراة لقاء القمة اليوم بشكل حذر وأسلوب إيطالي دفاعي مع بعض المغامرة من ميلان بسبب روح الاندفاع التي طالما حاول غاتوزو زرعها في قلوب لاعبيه.

إلى أن يحي موعد القمة المنتظرة كل الاحتمالات مفتوحة، والآمال كل الآمال بمباراة مفتوحة غزيرة الأهداف تعكس متعة الكالتشيو الإيطالي المظلوم إعلامياً وتؤكد على جمل وأناقة الدوري الإيطالي في ظل تواجد كبير على صدارة الدوري وعلى المراكز الستة الأوائل وهو ما يغيب عن باقي الدوريات الأوربي الكبرى التي حسم فيها البطل بدرجة كبيرة، ولهذا فإن لقاء القمة يعد بالكثير والكثير من المفاجآت.