“لوفيغارو”: الاتفاق الإماراتي الإسرائيلي قفزة إلى المجهول

وصفت صحيفة فرنسية الاتفاق الإماراتي الإسرائيلي حول السلام أنه قفزة تجاه المجهول، وذلك بعد يومٍ من إعلان واشنطن رعاية الاتفاق.

وأوضحت صحيفة “لوفيغارو” الباريسية أن رُعاة الاتفاق الإماراتي الإسرائيلي بالغوا في إخراجه بشكل منمّق خشية الإخفاق.

وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترمب أعلن مساء الخميس ما قال إنه “اتفاقية سلام تاريخية” بين الإمارات وإسرائيل متضمنة تطبيعا للعلاقات.

ووصف ترمب الاتفاق الإماراتي الإسرائيلي في تغريده له على حسابه في “تويتر” الاتفاق بأنه “اختراق ضخم”.

وقال ولي عهد أبوظبي محمد بن زايد في تغريدةٍ له إنه “في اتصالي الهاتفي اليوم مع الرئيس الأمريكي ترامب ورئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو، تم الاتفاق على إيقاف ضم إسرائيل للأراضي الفلسطينية. كما اتفقت الإمارات وإسرائيل على وضع خارطة طريق نحو تدشين التعاون المشترك وصولا الى علاقات ثنائية”.

وقالت الصحيفة أن ولي عهد أبوظبي محمد بن زايد هو ثالث زعيم عربي يوقع اتفاقًا للسلام مع إسرائيل، ومن قبله الرئيس المصري الراحل أنور السادات والعاهل الأردني الراحل الملك حسين بن طلال.

ومن المقرر أن يلتقي وفدان من إسرائيل والإمارات في الأيام القادمة، وذلك للتمهيد لتدشين سفارات متبادلة في أبوظبي وتل أبيب.

وتنص الاتفاقية على التعاون الكامل في قطاع السياحة والنقل الجوي والطاقة والأمن والبيئة والصحة.

ووصفت الصحيفة الفرنسية الاتفاق بأنه هدايا مجانية لحكومة نتنياهو، وما تخلله من إبقاء الفلسطينيين تحت الضغط.

وتقول الصحيفة إن الإمارات وحلفاءها عززوا شراكة مكثفة مع إسرائيل خلال الـ20 سنةً الماضية، وخصوصًا في القطاع الأمني.

إدانة فلسطينية

من جهةٍ أخرى، قوبل الاتفاق بشجب من الفلسطينيين على النطاق الرسمي والفصائلي والشعبي.

حيث وصفوا ذلك الاتفاق أنه عار، وطعنة في ظهر الفلسطينيين.

وعلى الرغم من إعلان محمد بن زايد أن الاتفاق تضمن وقف خطة الضم الإسرائيلية مقابل بدء علاقات ثنائية بين بلاده وإسرائيل، إلا أن البيان الرسمي للاتفاق نصّ على تعليق إسرائيل إعلان السيادة على أجزاء الضفة الغربية وليس إلغائه.

وأعلنت إسرائيل، سابقاً، اعتزامها ضم أجزاء من الضفة الغربية والأغوار لسيادتها اعتباراً من الأول من يوليو/ تموز الماضي، إلا أنها أرجأت تنفيذ مخططها لأسباب غير معلومة.

إقرأ أيضًا: اتفاق سلام تاريخي بين الإمارات وإسرائيل