لوموند الفرنسية: زيارة الأسد للصين نجاح دبلوماسي في إنهاء عقد من العزلة

عقد رئيس النظام السوري بشار الأسد والرئيس الصيني شي جينبينغ في هانجتشو أمس الجمعة، قمة ثنائية موسعة، حضرها كبار المسؤولين في البلدين لبحث “تعزيز التعاون المشترك وتطويرها”.

وقالت صحيفة “لوموند” الفرنسية إن زيارة بشار الأسد إلى الصين تشكل نجاحاً دبلوماسياً جديداً لرئيس النظام السوري الذي يسعى إلى تعزيز شرعيته على الساحة الدولية.

ويزور رئيس النظام السوري الصين لتعزيز الجهود الرامية إلى إنهاء أكثر من عقد من العزلة الدبلوماسية في ظل العقوبات الغربية، وكذلك لتعزيز العلاقات التجارية مع ثاني أكبر اقتصاد في العالم، وسط حاجة سورية الماسة للاستثمار الأجنبي.

وتعتزم الصين رفع مستوى العلاقات مع النظام السوري إلى شراكة إستراتيجية، وذلك عقب اجتماع في مدينة هانغتشو، بين الرئيس الصيني ورئيس النظام السوري الذي يعاني من عزلة دبلوماسية.

ونقلت وسائل إعلام رسمية صينية عن شي قوله: “في مواجهة أجواء دولية غير مستقرة وضبابية، الصين مستعدة لمواصلة العمل مع سورية من أجل التعاون الودي وحماية العدالة والإنصاف الدوليين”.

وأكد شي، وفق تقرير لشبكة “سي سي تي في” التلفزيونية الرسمية عن الاجتماع، أن العلاقات بين البلدين “صمدت أمام اختبار التغيّرات الدولية” وأن “الصداقة بين البلدين تعزّزت بمرور الوقت”.

وقال الرئيس الصيني: “سنعلن بصورة مشتركة اليوم إقامة الشراكة الإستراتيجية بين الصين وسورية، التي ستصبح محطة مهمة في تاريخ العلاقات الثنائية”.

وبدأ الأسد، الذي يبحث عن أموال لإعادة إعمار سورية، الخميس، أول زيارة رسمية للصين منذ حوالي 20 عامًا، على أمل الارتقاء في العلاقات الثنائية إلى “مستوى جديد”، وفقًا لبكين.

ووصل بشار الأسد إلى الصين على متن طائرة تابعة لشركة طيران الصين برفقة زوجته. وفي يوم الجمعة، زار الزوجان معبدًا بوذيًا، حيث رحب بهم السياح ترحيبًا حارًا، وفقًا للدعاية.

ومن المقرر أن يحضر الأسد حفل افتتاح دورة الألعاب الآسيوية، غدا السبت، ضمن أكثر من 12 من كبار الشخصيات الأجنبية، في أحدث محاولة له للعودة إلى المسرح العالمي.

وانضمت سورية إلى مبادرة الحزام والطريق الصينية في عام 2022، كما عادت إلى جامعة الدول العربية في مايو الماضي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
الوطن الخليجية