صور وفيديو: مؤسسات أوروبية وأممية تعرض فيلمًا يسلّط الضوء على ظاهرة الاتجار بالبشر في الإمارات
عرضت عدة مؤسسات أوروبية أبرزها جامعة فلورنسا وفرع اليونسكو إيطاليا وكرسي اليونسكو إيطاليا ومؤسسة إنترناشيونال يونيتد ناشنز ووتش ومشروع رينبو وصندوق دعم المهاجرين الأوربي وعدة مؤسسات أخرى يوم الثلاثاء ٢٦ نوفمبر ٢٠١٩ فيلمًا حول الاتجار بالبشر في الإمارات.
وناقش الفيلم كيف تحولت دبي إلى قبلة للمهربين والعصابات الدولية التي تهرب البشر.
وعرض الفيلم قصص بعد الضحايا الذين وجدوا أنفسهم ضحايا من شرق أوروبا خدعوا في دبي، حيث قدموا للعمل من شرق أوروبا لكن الواقع كان مغايرًا حيث أجبروا على العمل في قطاعات الترفيه والجنس والكازينوهات.
وقدم الفيلم شهادات لعدد من الضحايا الأوروبيات من دولة مولدوفا والذين أجبروا على العمل في قطاع الدعارة في دبي. وتحدثت بعض الضحايا عن إجبارهن على العمل في هذا القطاع بعد أن تم استدراجهن من عصابات في دبي.
وتبع عرض الفيلم حلقة نقاش قدمها خبراء الإتجار بالبشر من المؤسسات الشريكة في اللقاء، إذ ناقشوا محتوى الفيلم وضرورة إيجاد حلول لمحاربة ظاهرة الاتجار بالبشر ما بين شرق أوروبا والإمارات.
وتحدثت البروفسور من جامعة فلورانس جيوفاني كمباني عن أسباب الاتجار بالبشر في أوروبا، وعزت ذلك لأسباب عديدة منها الفقر المدقع في مولدوفا، والذي تم استغلاله من قبل عصابات دولية لجلب الضحايا الي دبي.
وطالبت كمباني الاتحاد الاوروبي باتخاذ إجراءات حقيقية لمنع تفشي وتوسع هذه الظاهرة.
أما الأكاديمية البريطانية من جامعة وورك ثيولوجيا ايداهو فتحدثت عن ضرورة متابعة ورصد أعداد الضحايا المتواجدين في الإمارات حاليا سواء من دولة مولدوفا أو غيرها.
أما مدير فرع اليونسكو إيطاليا – فلورانس دكتور فيتورو جاسيزيني فأعرب عن صدمته من محتوى الفيلم، مطالبًا مؤسسات الأمم المتحدة والاتحاد الاوروبي بالعمل المشترك لمحاربة تلك الظاهرة وتقديم الدعم اللازم للضحايا.
وحضر عرض الفيلم والنقاش العديد من الخبراء والأكاديميين الإيطاليين وتم فتح نقاش بعد انتهاء الجلسة.
وتعتبر الامارات من أكثر بلدان العالم تهاونًا مع ظاهرة الاتجار بالبشر سواء لأغراض العمالة بشكل عام أو لأغراض الترفيه والدعارة.
وتصنف الخارجية الأمريكية الإمارات ضمن الطبقة الثانية من الدول المتورطة في العبودية الحديثة والاتجار بالبشر.