مؤسسة إستثمارية أمريكية: استضافة قطر لبطولة كأس العالم جذبت العديد من الاستثمارات والمشاريع

نشر موقع جولدمان ساكس مقالا للكاتب جاريد كوهين قدم فيه قراءة مثيرة للاهتمام حول منطقة الخليج وأهمية تعزيز التعاون في ايجاد فرص استثمارية تساعد في تأمين الاستقرار للمنطقة وللعالم.

حيث أشار الكاتب الى أن استضافة قطر لبطولة كأس العالم ” فيفا 2022″ جذبت العديد من الاستثمارات والمشاريع لقطر والمنطقة.

وتطرق كاتب المقال جاريد كوهين وهو رئيس الشؤون العالمية والرئيس المشارك لمكتب الابتكار التطبيقي في جولدمان ساكس وجاء تحت عنوان “صعود الدول المتأرجحة الجيوسياسية” إلى أنه في الوقت الذي تتعايش فيه الولايات المتحدة والصين وتتنافسان وتواجهان بعضهما البعض لتحديد من سيضع القواعد الجيوسياسية ، فإنهما إما سيحكمان أو يحبطان مجموعة من الدول الناشئة للحصول على فرص النمو . وأن هذه الطبقة الجديدة من الدول المؤثرة هي الدول الجيوسياسية المتأرجحة للقرن الحادي والعشرين.

وأشار كاتب المقال إلى أن هذه البلدان تنقسم إلى أربع فئات متداخلة:

1. البلدان التي تتمتع بميزة تنافسية في جانب حاسم من سلاسل التوريد العالمية.

2. البلدان التي تتمتع بقدرة فريدة على جعل نفسها جذابة من أجل التوريد القريب أو النقل إلى الخارج أو تكوين صداقات مثل المكسيك وكندا والعديد من دول أمريكا اللاتينية.

3. البلدان التي لديها قدر غير متناسب من رأس المال ولديها الرغبة في نشره في جميع أنحاء العالم مثل لدول مجلس التعاون الخليجي والنرويج.

4. البلدان ذات الاقتصادات المتقدمة والزعماء الذين لديهم رؤى عالمية تسعى لتحقيقها ضمن قيود معينة.

وأوضح الكاتب في جولدمان ساكس أنه في عشرينيات القرن الحالي ، كل شيء جيوسياسي، حيث تطلب الأمر وباءً عالميًا ، وحربًا روسية على أوكرانيا ، وزادت المنافسة بين الولايات المتحدة والصين على حقيقة أن العصر القديم للعولمة قد انتهى ليصبح أمرًا لا يمكن إنكاره.

كما تتمتع كل قوة عظمى بمكانة مميزة في الاقتصاد العالمي ، وجميعهم يواجهون مخاطر جديدة ومستقبلًا غير مؤكد، كما تميل الولايات المتحدة أكثر إلى وضعها كصاحب العملة الاحتياطية في العالم ، باستخدام الدولار وأنظمة الدفع ذات الصلة لمعاقبة الخصوم والمنافسين، وتستفيد الصين من الاعتماد على موقعها في سلاسل التوريد.

وروسيا استخدمت الطاقة لترهيب وإكراه جيرانها والحد من الدعم العالمي لأوكراني، مشيرا إلى أنه لا يوجد بلد أو منظمة متعددة الأطراف لديها القدرة على التحكيم في هذه التوترات.

كما أشار الكاتب إلى العالم أصبح اليوم أكثر ارتباطًا مما كان عليه خلال الحرب الباردة ، وتسارع توتيرة الأحداث، كما يعد عدم المحاذاة أكثر صعوبة من الناحية النظرية والممارسة، وفي الوقت الذي تتعايش فيه الولايات المتحدة والصين وتتنافسان وتواجهان بعضهما البعض لتحديد من سيضع القواعد الجيوسياسية ، فإنهما إما سيحاكمان أو يحبطان مجموعة من الدول الناشئة للحصول على فرص ، منوها أن هذه الطبقة الجديدة من الدول المؤثرة هي الدول الجيوسياسية المتأرجحة للقرن الحادي والعشرين.

نماذج جديدة للتعاون ولفت الكاتب إلى أن القوى العظمى ليست هي اللاعب الوحيد المهم في منافسة القوى العظمى اليون حيث تكتسب الدول المتأرجحة الجيوسياسية مكانة بارزة جديدة ، وستؤدي أهميتها إلى أشكال جديدة من التعاون الدولي، مشيرا إلى صعود الدول المتأرجحة الجيوسياسية قد يؤدي إلى تحقيق التوازن بين القوى العظمى والمساعدة في استقرار النظام العالمي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
الوطن الخليجية