ما هي أضرار النوم الزائد؟
أثبتت دراسة علمية جديدة أن الإفراط في النوم إحدى علامات اضطراب النوم، وقد يكون على صلة بمشكلة تتعلق بالصحة النفسية مثل الاكتئاب.
ويوصي الخبراء عادة بأن ينام الشخص البالغ من سبع إلى تسع ساعات كل ليلة، إلا أنهم أكدوا أن النّوم لساعات طويلة ليلا يؤدي إلى صعوبة في الاستيقاظ والنهوض من الفراش، إضافة إلى الصداع النصفي وحساسية من الضوء.
وأوضح الخبراء أن الأشخاص الذين ينامون كثيرًا يعانون من آثار جانبية أهمها، الصداع، ويرجع ذلك للتأثير على بعض الناقلات العصبية بالدماغ مثل السيروتونين، وبالتحديد الأشخاص الذين ينامون كثيرًا في النهار، ويشوشون على وقت النّوم ليلاً، قد يجدون أنفسهم يعانون الصداع في الصباح.
ويُسبب النّوم الكثير آلامًا في الظهر، إذ يؤدي الرقود لفترات طويلة إلى آلام في الظهر.
ويؤدي أيضًا إلى مشاكل في وظائف الدماغ، ولاسيما الذاكرة والإدراك، ويحصل ذلك على المدى البعيد.
وبالنسبة للصحة النفسية، قد يكون الإفراط في النّوم إشارة إلى الاكتئاب أو بداياته، خاصة بين صغار البالغين والمراهقين.
وقد تكون النساء، بالتحديد، أكثر عرضة للإفراط في النّوم والشعور بالإرهاق الشديد في أثناء النهار، إذا كن مصابات بالاكتئاب.
والنوم هو حالة طبيعية من الاسترخاء عند الكائنات الحية، وتقل خلاله الحركات الإرادية والشعور بما يحدث في المحيط.
ولا يمكن اعتبار النوم فقدانا للوعي، بل تغيرا لحالة الوعي ولا تزال الأبحاث جارية عن الوظيفة الرئيسية للنوم إلا أن هناك اعتقادًا شائعًا أن النوم ظاهرة طبيعية لإعادة تنظيم نشاط الدماغ والفعاليات الحيوية الأخرى في الكائنات الحية.
وبرغم أن الإنسان يقضي حوالي ثلث حياته نائمًا، إلا أن الأكثرية لا يعرفون الكثير عن النّوم.
هناك اعتقاد سائد بأن النّوم عبارة عن خمول في وظائف الجسم الجسدية والعقلية يحتاجه الإنسان لتجديد نشاطه، إلا أن الواقع المثبت علمياً خلاف ذلك تماماً، حيث أنه يحدث خلال النّوم العديد من الأنشطة المعقدة على مستوى المخ والجسم بصفة عامة وليس كما يعتقد البعض، بل على العكس، فإن بعض الوظائف تكون أنشط خلال النوم كما أن بعض الأمراض تحدث خلال النوم فقط وتختفي مع استيقاظ المريض.
وتعتبر هذه المعلومات والحقائق العلمية حديثة في عمر الزمن، حيث أن بعض المراجع الطبية لم تتطرق إليها بعد.