مجموعة مسلحة تقتحم الملحقية الثقافية السعودية في الخرطوم

أعلنت المملكة العربية السعودية الأربعاء أن مجموعة مسلحة اقتحمت وخربت الملحقية الثقافية السعودية في السودان، فيما تنظم الرياض عمليات لإجلاء مدنيين من هذا البلد وتقود جهوداً لوقف المعارك الدائرة فيه بين الجيش وقوات الدعم السريع.

وقالت وزارة الخارجية السعودية في بيان أوردته وكالة الأنباء الرسمية (واس) أن “مبنى الملحقية الثقافية السعودية في جمهورية السودان تعرض صباح أمس الثلاثاء إلى اقتحام من قبل مجموعة مسلحة قامت بتخريب الأجهزة والكاميرات والاستيلاء على بعض ممتلكات الملحقية، وعطّلت أنظمة وخوادم الملحقية”.

ونددت المملكة “بأشدّ العبارات باقتحام مبنى الملحقية الثقافية في الخرطوم”، داعية إلى “احترام حرمة البعثات الدبلوماسية ومعاقبة الجناة”.

كما جددت دعوتها إلى “وقف التصعيد العسكري بين الأطراف المتنازعة، وإنهاء العنف، وتوفير الحماية اللازمة للدبلوماسيين والمقيمين وللمدنيين السودانيين”.

والسعودية جزء من الرباعية الدولية للسودان التي تضم إلى جانبها كلا من الإمارات العربية المتحدة وبريطانيا والولايات المتحدة.

وأجرى وزير الخارجية السعودية خلال الأيام الماضية اتصالات مع البرهان ودقلو لبحث سبل وقف تصعيد النزاع.

وتقود المملكة جهود واسعة لإجلاء المدنيين من مرفأ بورتسودان إلى ميناء جدة ما منحها دورا مركزيا في الأزمة. وحتى مساء الثلاثاء أجلت السعودية أكثر من 5600 مدني، غالبيتهم العظمى أجانب من 102 دولة في ستّ قارات.

وقال كاميرون هدسون من مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية ومقره واشنطن “لقد تأثرت بشدة بكفاءة عملهم للمساعدة في إجلاء الناس، ووضع أسطولهم البحري تحت تصرف الأشخاص الفارين”.

وأضاف “هذه فرصة لتلميع صورتهم (السعوديين) على بُعد كيلومترات قليلة من اليمن، حيث ظهرت بعض أسوأ تصرفاتهم”، في إشارة إلى الحرب التي قتل وأصيب فيها آلاف المدنيين في غارات جوية شنها تحالف عسكري تقوده السعودية منذ 2015.

ومع ذلك، يحذر بعض المحللين من أن عمليات الإجلاء قد تلقي بظلالها على الدور المعقد الذي لعبته السعودية وقوى خارجية أخرى في الاضطرابات في السودان، لا سيما دعمهم للجنرالين في صلب ذلك.

وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع العقيد تركي المالكي إن القوات السعودية ستستمر في تنفيذ عمليات الإجلاء “طالما أن السفارة السعودية تتلقى طلبات من السفارات الأخرى”.

وفي غضون ذلك، يروّج المسؤولون السعوديون للمملكة كوسيط، مستفيدين من علاقاتها مع كلا الجنرالين والنابعة جزئيًا من تورطهما في حرب اليمن.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
الوطن الخليجية