محاكمة البشير للمرة الرابعة في منتصف سبتمبر

قالت محكمة في السودان إنه ستجري محاكمة الرئيس السوداني السابق المعزول عمر البشير في منتصف سبتمبر الجاري بتهمة تدبير انقلاب 1989.

كما ستجري محاكمة 27 متهمًا سودانيًا آخرين في ذات التاريخ الذي حددته المحكمة.

جاء ذلك لدى انعقاد ثالث جلسة لمحاكمة البشير ومعاونيه الآخرين في بلدة أركويت شرق العاصمة الخرطوم، وذلك بحسب التلفزيون السوداني.

ونقل التلفزيون عن قاضي المحكمة عصام الدين عبدالله أنه تقرر أن يكون منتصف سبتمبر الجاري موعدًا لجلسة المحاكمة الخاصة بالبشير.

وطلبت هيئة الدفاع عن المتهمين وقف إجراءات المحاكمة؛ لعدم تشكيل المحكمة الدستورية، وغياب إجراءات الوقاية من كورونا في القاعة.

لكن المحكمة رفضت تلك المطالبات واستدرك القاضي أنهم أبلغوا السلطة القضائية بالأمر.

وأشار إلى أن البحث جارٍ عن غرفة أكبر تتوافق مع الإجراءات الصحية المتبعة لتجنب الإصابة أو العدوى.

وأخذت المحكمة إفادات ومعلومات شخصية من المتهمين الـ25، بينهم الرئيس المعزول.

في حين تغيّب عن الجلسة القيادي بحزب المؤتمر الوطني، أحمد عبد الرحمن، لظروف مرضية، فضلا عن محاكمات غيابية.

وبدأت في 21 يوليو الماضي أولى جلسات محاكمة البشير، مع آخرين، باتهامات ينفونها بينها تدبير “انقلاب”، و”تقويض النظام الدستوري”.

وتقدم محامون سودانيون، في مايو 2019، بعريضة قانونية إلى النائب العام في العاصمة، ضد البشير ومساعديه؛ بنفس التهمة.

وفي الشهر نفسه، فتحت النيابة تحقيقًا في البلاغ المقدم.

وفي مايو الماضي، أعلنت النيابة العامة، أن التحريات اكتملت في قضية انقلاب 1989، الذي أوصل البشير إلى السلطة.

انقلاب البشير

وفي 30 يونيو 1989، نفذ البشير انقلابًا عسكريًا على حكومة رئيس الوزراء الصادق المهدي.

حيث تولى منصب رئيس مجلس قيادة ما عُرف بـ”ثورة الإنقاذ الوطني”، وخلال العام ذاته أصبح رئيسا للسودان.

وأُودع البشير سجن “كوبر” المركزي شمالي الخرطوم، عقب عزل الجيش له من الرئاسة في 11 أبريل 2019.

وذلك بعد 30 سنة في الحكم، تحت وطأة احتجاجات شعبية منددة بتردي الوضع الاقتصادي.

وفي حال إدانة الرئيس السابق بموجب المادة 96، فقد يواجه عقوبة أقصاها الإعدام، حسب ممثل الاتهام الذي أكد “لدينا دلائل وقرائن قوية في مواجهة المتهمين”.

إقرأ أيضًا: البشير قد يواجه الإعدام

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
الوطن الخليجية