محللون: سكة القطار بين إسرائيل ودول الخليج ستهضم حقوق الشعوب
قال محللون سياسيون إن خط السكة الحديد المزمع إنشاؤه بين إسرائيل ودول الخليج من شأنه أن يلتهم حقوق الشعوب العربية ويعزز سيطرة إسرائيل .
وأشاروا في تصريحٍ لوكالة تركية إلى أن مشروع السكة الحديدي هذا سيحمل مخاوف اقتصادية هائلة على المنطقة العربية المثخنة أصلاً بأزماتٍ اقتصادية.
وكانت إسرائيل اقترحت إنشاء مشروع سكة حديدي في 2018 لربطها مع دول الخليج، فيما أعادت طرح الفكرة خلال اتفاق التطبيع مع البحرين والإمارات الصيف الماضي.
فمن وجهة النظر الإسرائيلية فإن السكة الحديدية سيقلل المسافة الواصلة بين أوروبا وأمريكا من جهة ودول الخليج من جهةٍ ثانية، مرورًا بالأردن.
وقال المحللون إن مشروع خط أنابيب نقل النفط ومشروع الخط البحري تستهدف بشكل أساسي إدماج إسرائيل بالمنطقة بشكل عضوي ونهائي.
وأكدوا أن هذا الإدماج يأتي “دون أن تضطر إسرائيل إلى تقديم أي شيء للفلسطينيين أو العالم العربي بشأن إنهاء احتلالها للأراضي الفلسطينية أو الالتزام بقرارات الأمم المتحدة أو حتى تطبيق مبادرة السلام العربية”.
وتلك المبادرة تبنتها القمة العربية في بيروت عام 2002، وهي تقترح إقامة علاقات طبيعية بين الدول العربية وإسرائيل، في حال انسحاب الأخيرة من الأراضي العربية المحتلة منذ عام 1967، وإقامة دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس الشرقية، وإيجاد حل عادل لقضية اللاجئين.
ورأوا أن هذا “الخط سيقوّض من دور مصر السياسي في العالم العربي لصالح الإمارات وإسرائيل، وسيتسبب بأضرار بالغة للاقتصاد المصري”.
وذكروا أنه سيحول دول الخليج إلى تابع لإسرائيل أو معتمد عليها اقتصاديا، وهو ما سيتسبب بمخاطر أمنية”.
وتم تدشين خط سكة حديد الحجاز في عهد الدولة العثمانية، قبل 112 عاما، وقد ربط وأنعش دول المنطقة.
حلم إسرائيل
كما أن “خط سكة الحديد بين الخليج والبحر المتوسط هو حلم إسرائيل منذ زمن بعيد لربطه بالخليج، وله أبعاده الجيوستراتيجية”.
وأضافوا أن للمشروع أيضا أبعادا “من الناحية العسكرية والاقتصادية، وعلى مستوى التطبيع الشعبي، الذي طالما حلم به الكيان المحتل”.
وقالوا إن: “وعليه فإن المضائق والممرات المائية التي تمر منها نسبة كبيرة من تجارة العالم ونسبة كبيرة أيضا من الطاقة، وقناة السويس، التي ستنتهي للأبد، ستكون بيد تل أبيب حكما”.
اقرأ أيضًا: السعودية و”إسرائيل” تخططان لإنشاء خط سكة حديد تربط بينهما