مسؤول سوداني يتهم الإمارات بالوقوف خلف الإقتتال في السودان

اتهم رئيس حزب “دولة القانون والتنمية” السوداني الدكتور محمد علي الجزولي في تصريحات صحفية، دولة الإمارات بأنها المسؤول الأول عما يحدث داخل السودان من اقتتال وحرب لا تزال دائرة حتى الآن.

وطالب الجزولي القوى المدنية بأن تُعد من الآن ملفا كاملا لتحميل أبوظبي كل الجرائم التي تحدث في السودان، وتقديم دعاوى ضد البلد الخليجي في المحاكم لتدفع تعويضا عن كل ما تم ارتكابه في البلاد من “خراب وتدمير وقتل وسحل واغتصاب ونهب وتعطيل للحياة وتدمير للاقتصاد”.

ويشغل الجزولي منصب المنسق العام لـ”تيار الأمة الواحدة”، قال إن “السيناريو الذي يرجحه هو انتصار الإرادة الوطنية على المشروع الأجنبي”، وأن ينتصر الجيش على “مخلب قط” قوات الدعم السريع.

وأضاف “سينجح شعبنا وجيشنا في تحطيم وتدمير ميليشيات التمرد، وأن يقدم نموذجا لشعوب المنطقة في الوعي السياسي والإرادة الصلبة والنفير العام لمواجهة هذا التمرد”.

اعتقال الجزولي

وكشفت مصادر مطلعة أنه جرى اختطاف محمد الجزولي بعد ساعات قليلة من تصريحاته الصحفية من قبل قوات الدعم السريع، بالاضافة الى اختطاف الأمين العام لحزب دولة القانون والتنمية و3 آخرين من قيادات الحزب ثم اقتيادهم إلى جهة غير معلومة.

ومنذ اندلاع الاشتباكات بشكل مفاجئ في 15 أبريل الماضي، لم يبد أي من الجانبين استعدادا لتقديم تنازلات لإنهاء القتال الذي أودى بحياة المئات ويهدد بالزج بالسودان في أتون حرب أهلية شاملة.

وكان قد اعتقل رئيس حزب دولة القانون والتنمية محمد علي الجزولي في إبريل 2019 بسبب دعوته المجلس العسكري الانتقالي إلى اتخاذ موقف واحد من كل المحاور في علاقاته الخارجية، واصفا دور الإمارات بالتخريبي في كل البلدان التي شهدت ثورات على حد تعبيره.

الجزولي اعتقال أكثر من مرة خلال فترة حكم الرئيس المعزول عمر البشير، وتم الإفراج عنه يوم الحادي عشر من أبريل 2019 بعد الإطاحة بالنظام.

وتسبب الصراع في شل الاقتصاد السوداني وخنق حركة التجارة مما فاقم الأزمة الإنسانية الكبيرة. وقالت الأمم المتحدة، اليوم، إن 200 ألف نزحوا حتى الآن إلى الدول المجاورة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
الوطن الخليجية