مساع أوروبية لحل أزمة المفاوضات الأمريكية الإيرانية بعد تعثرها في الدوحة
قال سفير الاتحاد الأوروبي لدى الأمم المتحدة، اولوف سكوج إن “عدم التوصل إلى اتفاق بمحادثات فيينا بشأن الاتفاق النووي الإيراني يرجع إلى غياب الثقة بين الأطراف”.
وحث سفير الاتحاد الأوروبي في كلمة له خلال جلسة لمجلس الأمن في نيويورك جميع الأطراف إلى “اغتنام الفرصة لإبرام اتفاق على أساس النص”، مؤكدًا أن “وقت التغلب على آخر القضايا العالقة وإبرام الصفقة واستعادة الاتفاق بالكامل هو الآن”.
وكشف سفير الاتحاد الاوروبي “لدينا صفقة جيدة لإحياء الاتفاق النووي وندعو الأطراف لانتهاز هذه الفرصة”.
من جهته، قال المندوب الفرنسي لدى الأمم المتحدة نيكولا دو ريفيير لوسائل الإعلام إلى جانب مندوبي بريطانيا وألمانيا “ندعو إيران إلى وقف تصعيدها النووي والعودة إلى التعاون الكامل مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، والموافقة على العرض المطروح على الطاولة بدون تأخير بما يعود بالمنفعة على شعب وأمة إيران”.
وأضاف المندوب الفرنسي في بيان مشترك أن “برنامج إيران النووي بات الآن أكثر تقدمًا من أي وقت مضى”.
وأضاف ريفيير “أسفرت الجهود الدبلوماسية المكثفة لإطلاق الاتفاق النووي الإيراني عن اتفاق قابل للتطبيق مطروح على الطاولة منذ أوائل مارس ، ونأسف لأن إيران رفضت حتى الآن اغتنام هذه الفرصة الدبلوماسية ومواصلة تصعيدها النووي”.
واستنكر السفير الفرنسي موقف إيران قائلا “للأسف كما نعلم في الاجتماع الذي اختتم بالدوحة رفضت إيران مرة أخرى اغتنام الفرصة وقدمت بدلا من ذلك مطالب جديدة وغريبة وغير واقعية”.
- اقرأ المزيد/ قطر تستضيف مباحثات غير مباشرة بين أمريكا و إيران
وقال مجيد تخت روانجي ، ممثل إيران الدائم لدى الأمم المتحدة: “طلبت إيران من الولايات المتحدة تقديم تأكيدات موضوعية وقابلة للتحقق بأنها لن تنتهك التزاماتها مرة أخرى ، تحت أي ذريعة أو غير ذلك.
وقال المندوب الإيراني إنهم “مستعدون للتفاوض بشأن الاتفاق النووي بشكل بناء ، والكرة في محاكم واشنطن” ، مشيرا إلى أن “طهران أوفت بجميع التزاماتها بموجب معاهدة منع انتشار الأسلحة النووية” .
مشيرا إلى أن “الوثيقة النووية لديها تم التوصل إلى “الاتفاق ليس بعيد المنال.”
وكانت جولة مفاوضات إيرانية أمريكية غير مباشرة قد بدأت في العاصمة القطرية الدوحة دون إحراز تقدم، حيث عقدت المفاوضات يومي الثلاثاء والأربعاء في أحد فنادق العاصمة القطرية الدوحة بمبادرة من الاتحاد الأوروبي سعيًا للخروج من المأزق الذي آلت إليه جولات المحادثات التي عقدت على مدى 11 شهرًا وتوقفت في مارس الماضي.
وأشار المتحدث باسم الخارجية الأمريكية في وقت متأخر من مساء الأربعاء أن “المحادثات غير المباشرة في الدوحة انتهت”، وعبر عن خيبة أمله لأن “إيران رفضت مرة أخرى الاستجابة بشكل إيجابي لمبادرة الاتحاد الأوروبي وبالتالي لم يتمّ إحراز أي تقدم”.