مصرف قطر المركزي: ربط الريال بالدولار ملائم لوضعية البلاد في الوقت الحالي
قال مصرف قطر المركزي، الأربعاء، إن ربط عملة الدولة المحلية “الريال” بالدولار، ملائم لوضعية البلاد ومناسب لها في الوقت الحالي.
جاء ذلك، على لسان محافظ مصرف قطر المركزي بندر بن محمد بن سعود آل ثاني، في كلمة له على هامش أعمال اليوم الثاني من منتدى قطر الاقتصادي، الذي تستمر أعماله حتى يوم غد الخميس.
وذكر المحافظ أن السياسة النقدية الحالية في الولايات المتحدة، ملائمة للوضع المالي والاقتصادي في قطر.
والريال القطري مربوط بالدولار، أسوة ببقية عملات دول الخليج العربي باستثناء الكويت، وطالما صرحت تلك الدول عن ارتياحها إزاء عملية الربط.
وأضاف محافظ مصرف قطر المركزي: “ليس هناك حاجة مستعجلة لتغيير هذه السياسة”.
وأشار إلى أن التضخم عالمياً أثر السنة الماضية في دول كثيرة، التي واجهت أعلى مستويات منذ عقود، ولكن خلال الأشهر الماضية شهدنا تحسناً في معدل التضخم، وعلينا أن نضمن التوازن بين استقرار الأسعار والنمو والاستقرار المالي”.
وقال: “المصارف المركزية حول العالم، ليس لديها خيار إلا إعادة التضخم إلى المستوى المحدد، لأننا نعتبر أن التضخم عدو الاقتصاد ويؤذي الأسر”.
وتبنى مصرف قطر المركزي سياسة سعر صرف سلفه، مؤسسة النقد القطري، بتثبيت سعر صرف الريال القطري مقابل الدولار الأمريكي عند مستوى 3.64 ريال/دولار، وأعتبر ذلك حجر الزاوية في سياسته النقدية.
وكان التمسك بالربط ذا مصداقية عالية. وقد تم اعتماد هذا الربط رسمياً بموجب المرسوم رقم 34 الذي صدر في يوليو 2001، ليحل بذلك محل سياسة الربط الرسمي مقابل وحدات حقوق السحب الخاصة المطبقة منذ عام 1975.
ومنذ ذلك التاريخ وحتى الآن، استمر مصرف قطر المركزي في تنفيذ سياسته المشار إليها بشأن سعر الصرف مقابل الدولار عند سعر وسطي قدره 3.64 ريال لكل دولار أمريكي.
وتتعامل البنوك التجارية المحلية ومحلات الصرافة مع الجمهور بسعر الصرف الذي حدده مصرف قطر المركزي للريال مقابل الدولار، مع إضافة هامش صغير في حدود 0.24%.
وتتعامل البنوك ومحلات الصرافة بالعملات الأخرى بأسعار الصرف التي تتحدد وفقاً لسعر صرف الريال مقابل الدولار من ناحية، وأسعار تلك العملات مقابل الدولار كما في الأسواق العالمية، من ناحية أخرى.