مصر تسعى لزيادة إيرادات قطاع السياحة إلى 30 مليار دولار سنوياً
أعلن رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي أن مصر تستهدف زيادة إيرادات قطاع السياحة من 12 مليار دولار سنوياً الى 30 مليار دولار سنوياً خلال السنوات الثلاث القادمة.
جاءت تصريحات مدبولي خلال زيارته لمدينة شرم الشيخ لمتابعة الاستعدادات الجارية لاستضافة الدورة 27 لقمة مؤتمر الدول الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لتغير المناخ (Cop27) خلال نوفمبر المقبل.
وأضاف مدبولي في تصريحاته “بحثنا مع كبار المستثمرين المصريين الوطنيين في قطاع السياحة، حجم الدعم الذي قدمته مصر لهذا القطاع على مدار السنوات الماضية في ضوء الأزمات الراهنة وما ستقدمه الدولة مستقبلا لهذا القطاع”.
وتابع مدبولي: “اليوم لدينا 11 مليون سائح، ولكن طموحنا الحالي مضاعفة هذا العدد في خلال فترة زمنية قصيرة”.. إن كانت إيراداتنا اليوم من قطاع السياحة في حدود 12 مليار دولار سنويًا”
وأكد أن الحكومة المصرية تطمح في أن تصل إلى 30 مليار دولار خلال السنوات القليلة القادمة، وذلك من خلال وضع خطة تنفيذية واضحة بمستهدفات ومتطلبات القطاع الخاص والمطورين من الدولة ليتم تنفيذها على الفور.
ووفقاً لبيانات البنك المركزي المصري؛ فإنَّ إيرادات السياحة المصرية في العام 2021 جاءت أقل بنسبة 32% عمّا تحقق عام 2019 قبل جائحة كورونا، في حين ارتفعت بنحو 102% مقارنةً بالعام 2020 لتسجل 8.9 مليار دولار.
تضرّر الاقتصاد المصري بعد أن دفع الغزو الروسي لأوكرانيا المستثمرين الأجانب إلى الفرار من الأسواق الناشئة. وكانت روسيا وأوكرانيا أيضاً مصدراً رئيسياً لتدفق السياح.
وحول قمة المناخ المزمع عقدها في مدينة شرم الشيخ في نوفمبر القادم، أكد مدبولي أن المشاريع التي يجري تنفيذها استعداداً لقمة المناخ تعتبر فرصة حقيقية لزيادة أعداد السائحين الوافدين إلى المدينة خلال المرحلة المقبلة.
واستنكر في الوقت نفسه عدم وجود مردود كبير للدعم الذي توفره الدولة للمستثمرين السياحيين، متسائلاً: “لماذا لا نستهدف نسبة إشغال 100%، وإقامة فنادق جديدة لزيادة الطاقة الاستيعابية؟”.
لكنه استطرد قائلاً: “سنوفر (لبن العصفور) دعماً لهذا القطاع”، وأضاف أنهم سيحققون الأحلام التي يحلمون بها دعماً لهذا القطاع الحيوي.
تسهم السياحة بما يصل إلى 15%من الناتج الاقتصادي لمصر، وهي مصدر رئيسي للنقد الأجنبي، إلى جانب قناة السويس وتحويلات المغتربين والصادرات.