مصر تعلن وصول الدفعة الأولى من جنودها المحتجزين في السودان
أفادت وسائل إعلام مصرية، الأربعاء، بمغادرة جميع الجنود المصريين المحتجزين لدى قوات”الدعم السريع” السودان، وأن الدفعة الأولى منهم وصلت القاهرة.
وذكرت قناة “القاهرة الإخبارية” أن “جميع الجنود المصريين المحتجزين غادروا السودان إلى الأراضي المصرية”.
وكانت قوات “الدعم السريع” السودانية أعلنت، في وقت سابق من يوم الأربعاء، نقل الجنود المصريين من مطار مروي إلى العاصمة، الخرطوم، الأربعاء، مؤكدة أنها ستسلمهم “عندما تكون الفرصة سانحة”.
وقالت “الدعم السريع” على تويتر: “تعلن قوات الدعم السريع، نقل الرعايا المصريين الذين كانوا في مطار مروي خلال الاشتباكات التي وقعت مع القوات الانقلابية السبت الماضي، إلى العاصمة الخرطوم”.
وتابعت: “نطمئن أسر وحكومة مصر بأن الجنود الذين كانوا يتواجدون في قاعدة مروي العسكرية جميعهم بخير ويتلقون الرعاية اللازمة وسيتم تسليمهم متى سنحت الفرصة المناسبة لذلك وفقاً للأوضاع التي تمر بها البلاد”.
وكان قائد قوات “الدعم السريع”، محمد حمدان دقلو، الشهير باسم “حميدتي”، قال إن القوات المصرية المتحفظ عليها في قاعدة مروي شمالي السودان “في الحفظ والصون”، بعد تناقل مقطع فيديو يظهر احتجاز مجموعة من القوات المصرية في القاعدة، على أثر الاشتباكات بين قوات “الدعم السريع” والجيش السوداني.
هدنة لمدة 24 ساعة
وافق الجيش السوداني و قوات “الدعم السريع”، الأربعاء، على على هدنة لمدة 24 ساعة اعتبارا من الساعة 6 مساء بالتوقيت المحلي.
وقال الجيش السوداني، في بيان يوم الأربعاء، إنه وافق على هدنة لمدة 24 ساعة اعتبارا من الساعة 6 مساء بالتوقيت المحلي وتنتهي الساعة 6 مساء الخميس، وذلك لـ”تيسير النواحي الإنسانية على أن يلتزم الطرف الآخر بالهدنة”.
وفي المقابل، أعلنت قوات “الدعم السريع” السودانية شبه العسكرية أنها وافقت الهدنة، وقالت، في بيان: “تمت الموافقة على هدنة لمدة 24 ساعة، ابتداء من الساعة 6 مساء الأربعاء، وحتى الساعة 6 مساء الخميس”.
وأضاف: “نؤكد التزامنا الكامل بوقف كامل لإطلاق النار، ونأمل أن يلتزم الطرف الآخر”.
وفشلت هدنة سابقة لمدة 24 ساعة، أُعلن عنها الثلاثاء، بعد تجدد الاشتباكات في العاصمة السودانية بين الجيش و قوات “الدعم السريع”.
وأدانت 15 سفارة في السودان، في بيان، خلال وقت سابق من يوم الأربعاء “بشكل واضح” أعمال العنف الجارية بين القوات المسلحة وقوات “الدعم السريع”، ودعت إلى “وقف فوري للقتال دون شروط مسبقة”.
وفي بيان مشترك، نددت سفارات كندا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا واليابان وهولندا والنرويج وبولندا وكوريا الجنوبية وإسبانيا وسويسرا والسويد والمملكة المتحدة والولايات المتحدة ووفد الاتحاد الأوروبي بـ”العنف بما في ذلك الهجمات ضد المدنيين والدبلوماسيين والعاملين في المجال الإنساني”.
وأكدت السفارات أن “التسوية الشاملة والدائمة للخلافات بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع هي أولوية ملحة لا يمكن تحقيقها إلا من خلال الحوار السياسي السلمي”.