مصر: موافقة السودان على إنشاء قاعدة عسكرية روسية تهديد للأمن القومي
أعربت مصر عن استياءها من خطوة السودان بالموافقة على إنشاء قاعدة عسكرية روسية في البحر الأحمر، و اعتبرت الخطوة السودانية تهديد للأمن القومي المصري.
كما اعتبرت إعلان نائب رئيس مجلس السيادة السوداني “حميدتي”، عقب وصوله إلى الخرطوم قادماً من موسكو، الترحيب بإقامة قاعدة عسكرية روسية على أراضي بلاده هو تضليل مارسه حميدتي.
وقالت المصادر المصرية أن “محمد حمدان دقلو”، الشهير بـ “حميدتي” لم يتطرق للخطوة السودانية أثناء زيارته لمصر الأسبوع الماضي.
رغم أن هناك مستجدات طرأت عليه خلال زيارته إلى موسكو، وتوصله لاتفاق مع الجانب الروسي، بإحياء المشروع الذي كانت موسكو توصلت إليه في عهد الرئيس المخلوع “عمر البشير”.
وأعلن نائب رئيس المجلس السوداني فور عودته الى الخرطوم قادماً من موسكو ” إن بلاده ليس لديها مشكلة مع روسيا أو أي دولة أخرى في ما يتعلق بإقامة قاعدة بحرية على ساحلها على البحر الأحمر، شرط ألا تشكل أي تهديد للأمن القومي”.
وأعلنت مصادر مصرية أن السلطات ترفق إقامة أي قاعدة عسكرية أجنبية بالقرب من حدودها المائية و التي يمكن أن تشكل تهديد لأمنها القومي.
بالنظر إلى الوجود الحالي لقواعد عسكرية روسية على الحدود الغربية لمصر ، لا سيما في شرق ليبيا ، أبرمت روسيا حاليًا اتفاقًا مع السودان ، مما أثار مخاوف في القاهرة ، حيث يتمركز بعض مقاتلي موسكو بشكل غير رسمي من قبل مرتزقة فاغنر.
وفي هذا السياق ، قالت مصادر إن اتصالات رفيعة المستوى من الجانب المصري طلبت من حميدتي ومسؤولين سودانيين توضيح المزاعم حول ملف القاعدة البحرية الروسية ، مؤكدة أن مثل هذه المشاريع يجب ألا تضر بمصالح دول الجوار.
وتنص الاتفاقية الموقعة سابقا بين موسكو والخرطوم على إقامة منشأة بحرية روسية في السودان، قادرة على استقبال سفن حربية تعمل بالطاقة النووية، بالقرب من ميناء بورتسودان، بحيث تكون قادرة على استيعاب ما يصل إلى 300 عسكري ومدني.
ووفقا للاتفاقية، تقدم الحكومة السودانية الأرض مجاناً، وتحصل موسكو على الحق في جلب أي أسلحة وذخيرة وغيرها من المعدات التي تحتاجها عبر مطارات وموانئ السودان لدعم المنشأة، على أن تكون مدة الاتفاق 25 سنة، قابلة للتمديد 10 سنوات إضافية بموافقة الطرفين.