مطالبات حقوقية للحكومة الألمانية لمحاربة العنصرية ضد الأقليات

دعت ثلاث منظمات حقوقية ألمانية الحكومة إلى اتخاذ إجراءات أقوى لمنع الهجمات التي تستهدف اللاجئين والمهاجرين واليهود والمسلمين، مطالبة إياها في بيان مشترك بزيادة التعاون مع المنظمات الحقوقية غير الحكومية لوضع استراتيجية مشتركة لمكافحة العنصرية.

جاء ذلك في بيان مشترك صادر عن مؤسسة أماديو أنطونيو، ومؤتمر منظمات المهاجرين (BKMO)، ومجموعة حقوق الإنسان (BMB).

وأكد البيان أن اليمين المتطرف وجماعاته تشكل “أكبر تهديد للديمقراطية والأمن في ألمانيا”.

ودعت المنظمات الحقوقية، الحكومة الألمانية إلى اتخاذ إجراءات أقوى لمنع الهجمات التي تستهدف اللاجئين والمهاجرين واليهود والمسلمين.

وأوضحت أن “الأخطار التي تشكلها الدعاية اليمينية المتطرفة والعنف لم تتناقص، بل على العكس من ذلك زادت”، مشيرة إلى أن الهجمات الأخيرة على ملاجئ اللاجئين مثال على ذلك.

وطالب البيان، الحكومة الألمانية بزيادة التعاون مع المنظمات الحقوقية غير الحكومية لوضع استراتيجية مشتركة لمكافحة العنصرية.

ومطلع نوفمبر الجاري، تلقى مسجد تابع لاتحاد الشؤون الدينية التركي الإسلامي رسالة تهديد عنصرية مرسوماً عليها صليب معقوف في مدينة غوتينغن شمالي ألمانيا.

وأكتوبر الماضي، أقدم مجهولون على كتابة عبارات مناهضة للمسلمين وإساءات على جدار مسجد تابع للاتحاد التركي الإسلامي للشؤون الدينية في مدينة “أوفينباخ” بولاية “هيسن” وسط ألمانيا.

وكان قد كشف رئيس المكتب الألماني لمنظمة حقوق الإنسان ديتمار رولر، عن تقرير سابق لموقع دويتشه فيله الألماني سلط فيه الضوء على الانتشار الواسع للدعارة والاستغلال الجنسي للنساء والأطفال مقابل لقمة العيش.

ووصف رولر الوضع الكارثي في ألمانيا بأنها بيت دعارة أوروبا، وأشار أن التقرير يكشف الوجه الأسود لألمانيا في مجال انتهاك حقوق الإنسان على نطاق واسع، حيث سلّط الضوء على الانتشار الواسع للدعارة والاستغلال الجنسي للنساء والأطفال مقابل لقمة العيش.

فخلال السنوات الماضية لم تتوقف آلة الاستعباد الألمانية على استغلال عشرات الآلاف من المهاجرين في المزارع ومصانع اللحوم بأجور زهيدة وساعات عمل إضافية غير مدفوعة وبيئة غير آدمية ومساكن مكتظة وأمراض متفشية، بل تخطى الأمر ذلك استغلال النساء والأطفال في أعمال الدعارة.

سجل حافل بالانتهاكات

تُبرز انتهاك حقوق الإنسان في ألمانيا، كيف أن هذا البلد الأوروبي الذي لطالما تشتدق بالحرية ودعم حقوق الإنسان حول العالم، يطفو على بحر من العبودية الحديثة التي تطال العمال المهاجرين واللاجئين والنساء وحتى الأطفال.. فهل ما زال العالم في حاجة لسماع ترهات وأكاذيب وزير الداخلية الألمانية؟ خاصة بعدما وثقت عشرات المنظمات الحقوقية حول العالم إصلاحات قطر وجهودها في دعم حقوق العمال وحمايتهما؟.

وشهد عام 2021 في ألمانيا ارتفاعا مقلقا فيما يخص عدد جرائم الاعتداءات الجنسية التي مورست بحق أطفال، خاصة توزيع ونشر صور إباحية استغل فيها هؤلاء.

ومقارنة بالعام الذي سبقه، رصدت السلطات الأمنية الألمانية 39 ألف جريمة إضافية، وفقا لتحليل خاص لإحصاءات الجرائم الصادر عن الشرطة في برلين (30 من مايو 2022).

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
الوطن الخليجية